تأثر كثيرا القطاع السياحى بالبحر الأحمر بمشكلة ضعف وانقطاع التيار الكهربائى، وبخاصة مدينة الغردقة، وخاصة بعد أن توقفت محطات التحلية فى بعض الفنادق بسبب ذلك، كما أن الفنادق خسرت العديد من أجهزتها الكهربائية.
وأكد حاتم منير أمين غرفة المنشآت الفندقية بالبحر الأحمر، انه تم إرسال مذكرتين تشرح الخسائر التى تعرض لها القطاع السياحى من أزمة تذبذب التيار الكهربائى، حيث أرسل مذكرة للواء سعد الدين أمين سكرتير عام المحافظة، ومذكرة أخرى لرئيس قطاع الكهرباء بالبحر الأحمر.
وقال منير، إن عددا كبيرا من السياح غادر قبل ميعاد المغادرة الرسمى له، وعددا كبيرا أيضا ألغى الحجوزات قبل المجىء للغردقة، بسبب المشكلة الحالية، مضيفا "أن الفنادق تعتمد على مولدات الكهرباء الخاصة بها فى حال انقطاع التيار الكهربى لتشغيل الفندق بشكل جزئى، ولكن عدم توفر السولار أدى إلى عدم الاستفادة منها إطلاقا، وكذلك عدم قدرة الفندق تشغيل محطات تحلية المياه، فنحن الآن نعيش مأساة حقيقية نتيجة انقطاع الكهرباء والسولار والمياه، مما أدى إلى حرق العديد من المعدات بالقرى السياحية والفنادق وجعل الإقامة بالفنادق صعبة".
وتابع، "الأمر الذى دفع شركات السياحة الأجنبية لإرسال إنذارات للفنادق بإلغاء الحجوزات السياحية للفترة المقبلة، إضافة إلى مغادرة العديد من النزلاء دون استكمال البرنامج الخاص بهم، وهو ما سبب خسائر إضافية على الفنادق إلى جانب إتلاف المعدات الكهربائية".
وأكد منير، أن الفنادق أرسلت بيانات للغرفة بحجم الخسائر فى المعدات، والتى تتعدى 100 ألف جنيه للفندق الواحد، وأن عدد فنادق الغردقة أكثر من 160 فندقا، ويعنى أن خسائر القطاع أكثر من 15 مليون جنيه، كما قامت الفنادق بعمل محاضر بالخسائر استعداداً لرفع دعوى على شركة الكهرباء لتسببه فى هذه الأزمة، ومطالبتها بالتعويض عن هذه التلفيات وعن المغادرة وإلغاء الحجوزات.
وأضاف عمر عبد السميع نائب رئيس غرفة شركات السياحة بالبحر الأحمر، أن العشرات من شركات السياحة بالغردقة؟ ألغى السياح رحلاتهم مما عرض هذه الشركات لخسائر بملايين الجنيهات.
وعلى سياق متصل، أكد المهندس حسنى حامد أحمد مدير عام كهرباء القناة فرع البحر الأحمر، أن محافظة البحر الأحمر مستثناة من انقطاع الكهرباء لعدة أسباب أهمها: أن الترشيد يقتصر على المدن المربوطة بالشبكة الكهربائية الموحدة، وينطبق ذلك على مدينتين فقط من 6 مدن بالمحافظة وهما الغردقة التى تعتمد عليها أغلبية القرى السياحية الموجودة بها، ولكن فى ساعات الذروة يتم التنسيق معها لتشغيل المحطات الخاصة بها، ويسرى ذلك أيضا على مدينة سفاجا، أما مدينة رأس غارب فهى تعتمد على التوربينات التى تعمل بالغاز الطبيعى، وبالتالى لا توجد مشكلة لتوفر الوقود الخاص بالمدينة، أما باقى مدن المحافظة وهى "القصير ومرسى علم والشلاتين" فتعتمد على المحطات الكهربائى التى تعمل بالديزل، وهو يكاد يكون متوفرا بصفة مستمرة.
ويضيف المهندس سيد منصور مدير محطة الطاقة الجديدة والمتجددة بالبحر الأحمر، إن الموقع الحالى هو موقع تجريبى ينتج منه فى مدينة الغردقة نحو أربعة وواحد من عشرة ميجا، ومن الزعفرانة نحو 450 ميجا، ويتم ربطهم مع الشبكة الكهربائية الموحدة، وبالتالى نشارك فى توفير الطاقة عن طريقها لكن سيظهر تأثير هذه الطاقة الجديدة والمتجددة المولدة من الرياح فى المشروع الكبير المزمع إنشاؤه فى منطقة جبل الزيت بشمال مدينة الغردقة، ومن المنتظر أن تنتج المحطة الواحدة منه 300ميجا.
شبح الانقطاع المتكرر للكهرباء يهدد مستقبل السياحة بالبحر الأحمر
السبت، 28 يوليو 2012 03:33 م