حلمى سالم عاش يتنفس بالشعر زاهدًا الرفاهية قبل انتزاع الحرية

السبت، 28 يوليو 2012 04:18 م
حلمى سالم عاش يتنفس بالشعر زاهدًا الرفاهية قبل انتزاع الحرية الشاعر حلمى سالم
كتبت: سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعتبر نفسى"لصا" و"أنانيا" إن مت على سرير وثير وغيرى، سحلوا فى الميادين كانت هذه الكلمات كانت آخر ما صرح به الشاعر حلمى سالم، الذى فارق الحياة على سرير المرض ظهر اليوم عن عمر يناهز الـ61 عاما، حيث شعر سالم بأن الله منحه معجزة الحياة بالكلمات والأشعار فكتب ديوانه "معجزة التنفس" الذى أكد فيه أن الشعر يشفى أفضل من ألف جلسة كيماوى".

من شرفة حلمى سالم تستطيع أن تعرف المعنى الحقيقى للفعل الثورى، من خلال قصائده، فوهب عمره منذ سبعينيات القرن الماضى لطلب الحرية فكتب ديوانه "حبيبتى مزروعة فى دماء الأرض"، واستلهم من روح الثورة المصرية ديوانه "ارفع رأسك عالية"، والديوان الأشهر الذى أثار جدلا كبيرا فى الأوساط الثقافية "شرفة ليلى مراد"، تلك القصيدة التى اعتبرها المكفرون أنها سب فى الذات الإلهية.

كان سالم لا يخشى فى الحق لومة لائم، فينطبق عليه البيت الشعر الذى قال فيه أمل دنقل "المجد للشيطان من قال لا فى وجه من قالوا نعم"، فكان له تصريحات سابقة لموقع الجزيرة نت عقب ندوة أقامها له حزب التجمع للتضامن مع المقاومة العربية ضد العدو الصهيونى عام 2006 كشف فيها سالم أن المستقبل القريب سيسفر عن سقوط كل الأنظمة العربية المستبدة، التى كشف حزب الله ضعفها وهشاشتها، ولم يخفِ سالم أن متابعته للأحداث على الأرض اللبنانية أسفرت عن العديد من الحقائق الكارثية، ذلك أن النموذج اللبنانى فى ديمقراطيته واحتوائه كافة الأطياف السياسية أبهر الدنيا بنضجه وليبراليته وجمعه بين قيم الشرق وحرية الغرب، فى توليفة عبقرية استوعبت كافة الملل والطوائف.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة