فى إطار خطط مثيرة للجدل طرحتها دائرة الصحة البريطانية، ذكرت صحيفة الديلى تليجراف أن المستشفيات قد تبقى على المرضى الذين يعانون من إصابات بالغة فى المخ، على قيد الحياة للحصول على أعضائهم لإنقاذ مرضى آخرين.
وتوضح الصحيفة أن هؤلاء الـ 19 مليون المسجلين ضمن برنامج التبرع بالأعضاء يمكن أن يكون لهم الأفضلية فى الحصول على عضو فى حالة حاجاتهم، بدلا من هؤلاء الذين يرفضون التبرع.
وهذه المقترحات قيد البحث والتشاور لدى دائرة الصحة الوطنية للدعم وزرع الأعضاء، وتطرح الهيئة خططها هذه على الإنترنت لاستطلاع آراء المهنيين الصحيين وعامة الناس، حتى 21 سبتمبر.
ويستطلع المسح آراء البريطانيين بشأن إمكانية البقاء على المرضى الذين يعانون من تلف كامل بالمخ، بسبب إصابة فى الرأس أو سكته دماغية، على الأجهزة الصناعية، فقط بهدف الحصول على أعضائهم لمرضى آخرين يحتاجونها للعيش.
وتلفت الصحيفة أن هؤلاء الذين يمكن وصف حالتهم بالموت الإكلينيكى، يتم إبقاؤهم على أجهزة التنفس الاصطناعى لفترة حتى يتمكن ذووهم من وداعهم.
الخطط الجديدة تثير الجدل الأخلاقى داخل المجتمع البريطانى. وقد أعرب العديد من جراحى نقل الأعضاء عن قلقهم إزاء العملية التى تنطوى على استخدام أعضاء مريض لإفادة آخر.
ويطرح المسح الذى تديره الهيئة أسئلة بشأن أخلاقية المقترحات ومدى القبول القانونى والمهنى لبقاء التنفس الصناعى اختيارا لهؤلاء الذين أصبح الموت من وجهة النظر الطبية لا مفر منه بعد موت المخ، فى سبيل إنقاذ مريض آخر.
وكان هذا الإجراء قد زاد وفرة الأعضاء المتاحة بنسبة 50% حينما نفذته مستشفى رويال ديفون أند إكستير عام 1988، غير أن وزارة الصحة أعلنت عام 1994 أن الأمر غير قانونى، غير أنه مستخدم لدى المستشفيات فى أمريكا وأسبانيا.
عدد الردود 0
بواسطة:
saied saied
اكلينيكيا