حاصرت قوات الأمن لليوم الثانى على التوالى قرية "دهشور" بالبدرشين جنوب الجيزة، والتى وقعت فيها اشتباكات حادة بين المسلمين والأقباط، بسبب اندلاع مشادات كلامية بين شاب مسلم ومكوجى قبطى، لقيام الأخير بحرق قميص الأول، وتطور الأمر إلى مشاجرة بالمولوتوف أسفرت عن احتراق منزل مكون من طابقين ومغسلة، وإصابة شاب مسلم، و4 أقباط بالعديد من الإصابات بعد معركة بالمولوتوف استمرت أكثر من 5 ساعات متواصلة.
ودفعت مديرية أمن الجيزة، اليوم السبت، بالعديد من سيارات المطافى داخل القرية تخوفا من تجدد اندلاع الحريق بالقرية، كما تم الدفع بمجموعات خاصة لحماية كنيسة مارى جرجس تحسبا لاقتحامها.
ومن جانب آخر تسعى قيادات مديرية أمن الجيزة للاستعانة برموز العائلات ووجهاء القوم بالقرية لتقريب وجهات النظر ووأد الفتنة وامتصاص غضب المسلمين الثائرين، فى الوقت الذى يرفض فيه أقارب الشاب المسلم المصاب التصالح إلا بعد مثوله للشفاء خاصة بعدما نالت الحروق 75 % من جسده.
وتناولت قوات الأمن واجبات السحور والإفطار داخل القرية، وتم غلق الأبواب والمحلات بعدما تحولت القرية إلى ثكنات عسكرية، ومن المقرر أن تستمر قوات الأمن فى تواجدها داخل القرية لحين تهدئة الأجواء.
كان اللواء أحمد سالم الناغى، مدير أمن الجيزة، قد تلقى إخطارًا من العميد محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية بوجود اشتباكات بين المسلمين والأقباط فى قرية دهشور بالبدرشين، فانتقل العميد خالد عميش، مفتش المباحث والمقدم سعيد عابد، رئيس مباحث البدرشين إلى مكان الواقعة، وتبين أن مشادات كلامية وقعت بين كل من "أحمد. ر. ط"، كهربائى، مسلم، (23 سنة)، و"سامح. س. ى"، مكوجى، قبطى، (30 سنة)، بسبب قيام الأخير بحرق قميص الأول، واستعان كل طرف منهما بأقاربه.
ودلت التحقيقات التى أشرف عليها الرائد هانى إسماعيل، معاون المباحث على أن الطرفين تبادلا إلقاء زجاجات المولوتوف، ما أسفر عن إصابة المواطن "معاذ. م. أ"، عامل، (25 سنة)، أثناء مروره بالصدفة فى مكان الحادث بحروق بنسبة 75%، نقل على إثرها إلى المستشفى، كما تجمع قرابة ألف مواطن من المسلمين أمام منازل الأقباط وأحرقوا منزل المكوجى القبطى، وعززت قوات الأمن من التواجد أمام كنيسة مارى جرجس تخوفًا من اقتحامها.