عقد مساء أمس الجمعة بنادى الكلمة برأس البر حفل الإفطار السنوى لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بدمياط، وذلك بحضور المحاسب محمد صلاح السكرتير العام لمحافظة دمياط واللواء فايز شلتوت السكرتير العام المساعد واللواء طارق حماد مدير أمن دمياط، ورؤساء مجالس المدن والسادة العمداء رؤساء أقسام الشرطة ولفيف من رؤساء الأحزاب والرموز السياسية فى دمياط.
وشهد الحفل تواجد العديد من القضاة وأساتذة الجامعة وعلماء الأزهر وبحضور الدكتور محمد عبد الرحمن عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين وطلعت الشناوى مسئول المكتب الإدارى لجنوب المنصورة .
وأكد د.أحمد البيلى مسئول المكتب الإدارى لجماعة الإخوان المسلمين بمحافظة دمياط على أن مصر تمر بلحظة فارقة تقتضى التوحد والتعاون للارتقاء بها واجتياز المرحلة وإلا فالتقهقر والنكوص ستكون العاقبة.
وقال البيلى إن عوامل التوحد أقوى وأوفر حظا من عوامل التفرق، فالجميع لا يختلف على ضرورة التعاون والنهوض بمصر وعلى ضرورة العمل ووجوب تطبيق القانون والتوازن بين الحقوق والواجبات وإعلاء القيم والاعتراف بالحقوق .
ثم وجه كلمة إلى الذين يتهمون الإخوان بمحاولة الاستئثار بالسلطة والاستحواذ وحدهم عليها، وقال لهم اتقوا الله فإن الحكم لم يكن يوما هدفا للجماعة بل إن فكرها يقوم على مد يد العون لكل حاكم يأخذ بالمرجعية الإسلامية ويحترم قيم الإسلام وشريعته فإن لم يقم حاكم بذلك سعوا لهذا الهدف وأن الإخوان لا يغتصبون السلطة ولكن يقبلونها إذا أتت بها صناديق الانتخابات الشفافة .
ثم توجه بالحديث عن الذين يحاولون صناعة فزاعة من الإسلاميين والمرجعية الإسلامية ويصنعون وهما ملفقا لدولة دينية مزعومة وقال إنه لا يبرئ نوايا هؤلاء ويتهمهم بأنهم يخدمون بكيدهم جهات لا تريد خيرا لمصر.
.
وأضاف أن المرجعية الإسلامية تعنى المسئولية واحترام الحريات الخاصة والعامة تعنى بإيجاز مراقبة الله والضمير فى الحكم والسياسة.
ثم عقب على من يقول إنه سيؤسس تيارا ثالثا ليكون بديلا عن الاستبداد العسكرى والاستبداد الدينى بأن هذه المقولة تخفى وراءها رغبة فى النفى والإقصاء لدعاة المرجعية الإسلامية تحت اتهامهم زورا بتلفيقة الدولة الدينية المزعومة.
وقال هناك من يحاول تحريك الاضطرابات وهم نفسهم من يقفون وراء الحملات الإعلامية التى تستهدف تشويه الإسلاميين وهم من يتطاولون على الرئيس بغير وجه حق وهم أنفسهم من يحاولون عرقلة كتابة الدستور.
وقال البيلى إننا لا يمكننا أن نحمل صنيعهم على محمل برىء وأنه من واجب الدفاع عن مصر وعن إنجازات ثورتها أن نتصدى لهؤلاء ونواجههم .
وأكد فى ختام كلمته على الثقة التامة فى نصر الله تعالى وفى تأييده لهذا البلد الذى أكرمه بذكره. وأكد على أن روح التسامح والتوحد والتعاون هو السبيل الوحيد لرفعة مصر وتحقيق نهضتها .
ثم تحدث المستشار محمد شاكر والذى استنكر تهديدات رئيس نادى القضاة تجاه رئيس الجمهورية، وقال إنه لا يحمل تفويضا للحديث باسم القضاة وأنه من يحمل هذا التفويض فقط هو رئيس المجلس الأعلى للقضاء.
وقال الدكتور عبده البردويل أمين حزب الحرية والعدالة بدمياط، إن الثورة حققت الكثير بعكس ما يقول البعض بأنها لم تنجز شيئا حتى الآن. متسائلا: أين رموز الفساد الآن الذين خربوا مصر؟ كما أن الثورة قدمت فى انتخابت نزيهة مجلسين للشعب والشورى وأنهت التزوير وتمخض عنهما العديد من القوانين والإصلاحات، كما أنها قدمت أول رئيس منتحب انتخابا حرا منذ عهد الفراعنة وقدمت لجنة تأسيسية لكتابة دستور توافقى بين أطياف الشعب كله سيرى النور عما قريب لتنعم مصر بديمقراطية حقيقية، كما أن الثورة قدمت لواجهة الحياة السياسية عددا من الأحزاب الجديدة والحركات السياسية الشيابية لتشارك فى إيجابية فى إدارة الحياة السياسية بمصر .
كما أن هذه الثورة قدمت أخيرا لمصر حكومة وطنية توافقية تشارك فيها جميع الأطياف السياسية تجتاز بمصر أزمتها الحالية، وأضاف أن العديد من أهداف الثورة لم يتحقق بعد وعلى رأسها تحقيق العدالة الاجتماعية ورفع مستوى معيشة المواطن المصرى وتخفيف من معاناته وتحقيق مستوى لائق من الخدمات والمعيشة الكريمة ثم تحقيق النهضة المرجوة التى تليق بمكانة مصر التارخية ودورها الرائد .
كما قدم الشكر لأحزاب النور والبناء والتنمية وشباب 6 أبريل الذين ساهموا بإيجابية كبيرة فى الملفات الخمس لمشروع المائة يوم وأحدثها المشاركة فى حملات النظافة .
فى حفل الإفطار السنوى للإخوان المسلمين بدمياط..
"البيلى": الحكم لم يكن يوما هدفا للإخوان ونمد يد العون للجميع
السبت، 28 يوليو 2012 12:15 م