شهد الأسبوع الجارى الإطلاق التجريبى الذى طال ترقبه لموقع أفلامنا الرائدة فى مجال التمويل الجماعى. وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها إضافة حقيقية ونوعية إلى عالم الإبداع فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث من المتوقع لها أن تستقطب وتجذب رجال الأعمال والفنانين والمبدعين من خلال مجموعة رائعة من المشاريع الإبداعية والأفكار الملهمة التى من المؤكد أنها ستكون حديث الجميع. ومن خلال الهدف المشترك والمتمثل فى تطوير وتشجيع المواهب فى المنطقة نالت أفلامنا الدعم من مهرجان دبى السينمائى الدولى ومهرجان الخليج السينمائى. وفى هذا الصدد قالت شيفانى بانديا، المدير التنفيذى لمهرجان دبى السينمائى الدولى: "تأتى رؤية أفلامنا متناغمة تماماً مع هدفنا نحو خلق منصة تستطيع من خلالها المواهب الخلاقة بالمنطقة عرض أعمالها لتثقيف وإلهام وإمتاع الجماهير من مختلف أنحاء العالم. ونحن فخورون جداً بدعم مبادرة أفلامنا لتشجيع إضافى لفوج جديد من المخرجين للظهور.
تم إنشاء مبادرة أفلامنا لتشجيع الموهوبين والمبدعين من أى مكان فى العالم ممن لديهم مشاريع أو أفكار ذات صلة بالعالم العربى والتى يعتقدون أنه وبمساعدة التمويل الجماعى يمكن أن يتحول حلمهم الكبير إلى واقع ملموس. فالمفهوم بسيط للغاية: اطرح فكرتك - سواء كانت عن الأفلام، أو الموضة أو الفن أو الأدب أو الموسيقى أو ألعاب الفيديو، أو التكنولوجيا – واشرح تقديراتك لحجم المال الذى تحتاج إليه، وما الذى ستفعله بذلك المال، ومن ثم استفد من التمويل الجماعى الذى يوفره ذوو الأفكار النيرة الذين هم على استعداد لتقديم المال سواء كان ذلك مبلغاً صغيراً أو كبيراً مقابل الحصول على مكافأة المشاركة والمساهمة فى دعم شىء فريد من نوعه.
يعمل التمويل الجماعى لصالح عدد لا يحصى من الأفكار، حيث جذبت أفلامنا مجموعة من المشاريع منذ إطلاق موقعها قبل أسبوع فقط. ومن خلال قسم الأفلام بإمكان الداعمين الاختيار من بين ستة مشاريع بما فى ذلك فيلم "لما شفتك" When I Saw You للمخرجة الحائزة على الجوائز آنى مارى جاسر، وفيلم الجريمة "اختطاف" The Kidnap الحائز على جائزة السيناريو، للمخرجة ديما حمدان ومن مقره فى فانكوفر يأتى المخرج عمار شبيب بفيلم "وجد: موسيقى، سياسة WAJD: Music, Politics and Ecstacy: من إنتاج أفلام السلام لديما الأنصارى، ثم الفيلم الوثائقى "رحلة فى الهجرة" Journey in Migration للمبدعة هند شوفانى، والذى هو فى مرحلة ما بعد الإنتاج.
جدير بالذكر أن التمويل الجماعى قد حقق نجاحاً كبيراً فى أوروبا والولايات المتحدة، بما يقدر بحوالى 2.8 $ مليار دولار يتوقع جمعها خلال عام 2012 على الصعيد العالمى عبر ما يزيد على 450 موقعاً إلكترونياً. ومن المنتظر أن تشهد منطقة الشرق الأوسط ثورة فى مجال التمويل الجماعى، حيث لم يسبق أن تم تسليط الضوء بهذا النحو على المواهب فى المنطقة العربية. فالحصول على تمويل للمشاريع الإبداعية يشكل تحدياً حقيقياً، لكن الظاهرة العالمية المتمثلة فى التمويل الجماعى هى على وشك تغيير ذلك المفهوم إلى الأبد.
وقالت فيدا رزق، المؤسس الرئيس لمبادرة أفلامنا: "لقد أذهلنا ذلك الإقبال المنقطع النظير على مبادرة أفلامنا منذ انطلاقتنا قبل أسبوع، ونحن جد فخورون بهذا التفاعل مع هذه المشاريع والمساهمات التى وردت إلينا من كافة أنحاء العالم بما ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة العربية، وأبعد من ذلك حتى من مناطق بعيدة مثل الولايات المتحدة، كندا، ماليزيا، وأوروبا. نحن متحمسون جداً لاحتضان هذه المواهب التى تقدمت إلينا بمجموعة رائعة من الأفكار المبدعة. وأفلامنا ستوفر لهم وسيلة لجمع المال من خلال الاستفادة من التمويل الجماعى من قبل أناس يشاطرونهم نفس التفكير ويرغبون فى أن يكونوا جزءاً من شىء فريد من نوعه".
وفى احتفالية تم إطلاقها أمس فى دبى، أعلنت أفلامنا عن تكوين لجنة استشارية للمساعدة فى مجال تطوير ونمو الأعمال التجارية. وتضم اللجنة ضمن آخرين، السيد مسعود أمر الله آل على، المخرج المبدع بمهرجان دبى السينمائى الدولى والمدير التنفيذى للشئون القانونية فى شركة تو فور فورتى فايف twofour54، والسيد جريج سويتنج، رئيس مجلس إدارة فيرتوزون Virtuzone، والسيد نيل بتش، المدير التنفيذى لشركة تشانيل سكلبتور ChannelSculptor، والسيد نك غراندى، والسيد سامر غيسه نائب الرئيس للتكنولوجيا الأساسية وخدمات القيمة المضافة بشركة دو للاتصالات المتكاملة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة