أثريون يرفضون ضم "الآثار" للثقافة ويعتبرونها خطوة لإذابة كيان الدولة

السبت، 28 يوليو 2012 01:12 م
أثريون يرفضون ضم "الآثار" للثقافة ويعتبرونها خطوة لإذابة كيان الدولة الدكتور عبد الحليم نور الدين
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أبدى عدد من الأثريين رفضهم عودة ضم وزارة الآثار إلى وزارة الثقافة مجددا فى ظل حكومة الدكتور هشام قنديل، مؤكدين أن هذا يتناقض مع تصريحات رئيس الحكومة بأنه لا ينوى ضم أى وزارت مع بعضها، معتبرين ضمها للثقافة بمثابة إذابة لكيان الدولة وطمس هويتها، وتهميش حضاراتها.

وأكد الأثريون أن الغرض من ضم وزارة الآثار للثقافة هو احتياج الأخيرة إلى أموال للصرف على أنشطتها، رافضين النظر إلى وزارة الآثار كونها بنكا أو مكانا لادخار الأموال، مشددين على أن مصر ليس لديها ما تفخر به أمام العالم سوى تاريخها وتراثها العريق، وليس صناعة السيارات.

الدكتور عبد الحليم نور الدين، قال إنه يرفض بشدة عودة ضم وزارة الآثار للثقافة، مطالبا باستقلالها وتحويلها من وزارة دولة إلى وزارة مستقلة بذاتها، معتبرا ضم الآثار إلى الثقافة بمثابة إذابة لكيان الدولة وطمس هويتها، مؤكدا أنها ستكون خطوة خاطئة وغير موفقة لأن الأمم المتحضرة تقاس بمدى حفاظها على تراثها.

وأشار نور الدين إلى أن كل دول العالم مثل دول جنوب شرق آسيا، وأمريكا اللاتينية التى لا تمتلك عشر تراث وآثار مصر لها وزارات مستقلة للتراث القومى، متسائلا كيف لحضارة وتاريخ وآثار مصر لا يكون لها وزارة مستقلة تحافظ عليه وتحميه؟.

وأكد نور الدين على أن الآثار ليست بنكا ينفق على أنشطة وزارة الثقافة، وعلى الحكومة أن توفر الميزانية المناسبة للثقافة، لإقامة أنشطتها، قائلا مع احترامى الشديد أن وزارة الثقافة لكونها تخاطب وجدان الأمة، واحترامى أيضا لوزيرها القادم ولكن ما خبرته ومؤهلاته لمعرفة احتياجات الآثار من ترميم وبناء متاحف وتشغيل العمالة الأثرية.

ورفض أيضا الدكتور محمد الكحلاوى، الأمين العام لاتحاد الأثريين العرب الفكرة، قائلا إن الحكومة الجديدة لو اتخذت هذه الخطوة بالفعل سيكون كارثة على الآثار، مشيرا إلى أن الظروف الحالية التى تمر بها البلاد تتطلب حماية أكثر للآثار والحفاظ عليها من السرقة وترميمها، وكفانا تهميش للآثار وجعلها فرعا من فروع الثقافة فقط.

الدكتور حجاج إبراهيم، رئيس قسم الآثار والسياحة بجامعة طنطا، قال إن الآثار لها تاريخ طويل فى الدمج مع الوزارات ولا يوجد من يدافع عنها، مشيرا إلى أنهم من قبل قاموا بضمها إلى وزارة الرى وشقوا ترعة وهبى بالفيوم فدمورا هرم هواره، ثم ضموها إلى لوزارة التعليم فحولوا قصر الأمير طاز إلى مخزن لكتب وزارة التعليم والإدراج المستهلكة، ثم ضموها للأوقاف فحولوها إلى بيوت للشعر والعود والغناء والمهرجانات، قائلا "لو ضموها للسياحة لحولوها إلى مصانع للمربى، وحولوا فيلا 29 إلى برج سياحى، مطالبا من الحكومة الجديدة أن تكون وزارة الآثار وزارة سيادية لا هامشية لأنها تحوى تراث أمة ورصيد حضارة وليست مخازن أو بنك لجمع الأموال وإقراض الوزارات الأخرى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة