غضب العاملين بمحميات جنوب سيناء من قرار وزير البيئة بنقل رئيسها

أثار قرار الدكتور مصطفى حسين كامل بهاء الدين، وزير البيئة الذى صدر يوم 17 يوليو الجارى، بنقل الدكتور محمد سالم، رئيس محميات سيناء لوظيفة مدير عام لإدارة التخطيط والعمل البيئى بالإضافة إلى نقل أكثر من 20 موظفاً بقطاع المحميات لفروع وهمية لجهاز شئون البيئة بالمحافظات استياء وغضب العاملين بقطاع المحميات بجنوب سيناء.

وأرجع العمال ذلك القرار التعسفى لوزير البيئة من أجل تفريغ شاليهات وفيلات العاملين بقطاع المحميات الذى أنشأها الاتحاد الأوربى للعاملين لتشجيعهم بالعمل فى قطاع المحميات طبقا لبرتوكول موقع بين مصر والاتحاد الأوربى والبالغ عددها 60 شالية سكن إدارى للعاملين، حيث يريد وزير البيئة تحويلها لفندق سياحى وقد هدد العاملون بالمحميات بتقديم طلبات نقل جماعية من محميات جنوب سيناء البالغ عددها خمس محميات وهى" رأس محمد ونبق وأبو جالوم ومحمية سانت كاترين وطابا" والتى تعتبر من أفضل المحميات على مستوى العالم.

واعتبر العاملون بمحميات جنوب سيناء قرار الوزير يهدف لتخريب المحميات ويؤدى لهجرة الكوادر العاملة فى المحميات والذى هاجر بالفعل الكثير منهم لسوء أوضاع المحميات واعترض العاملون على قرار الوزير بطردهم من مساكنهم وتحويلها لفندق سياحى الذى يتنافى مع أولويات وزارة البيئة بالحفاظ على المحميات التى تدر دخل من النشاط السياحى يقدر ب30 مليار جنيه.

وقالت مصادر داخل محميات جنوب سيناء، إن قرار الوزير جاء لتصفية حسابات من جانب مصطفى فودة، المقرب من وزير البيئة، حيث إن العاملين فى المحميات الذين لا يقبلون تدخلات فودة والذى أشرف على مشروع تطوير المحميات بعد خروجه على المعاش بتكلفة 18مليون دولار والذى انتهى لمجرد صوبة لنباتات طبية بسانت كاترين وترك المحميات مراكز الزوار مهجورة وأكد المصدر أن جميع المشروعات التى أشرف عليها فودة تعرضت للفشل، حيث لا يوجد دراسات جديدة ففشلت.

وقدم سالم مذكرة تظلم لوزير البيئة متظلماً من القرار الذى اتخذ بدون دراسة وأشار فيها بعدم قانونية قرار الوزير الذى اتخذ بعد تقديم الحكومة استقالتها وعدم قانونية نقله إلا بعد انقضاء المدة الرسمية لشغله الوظيفة ورفض سالم فى المذكرة تدخلات مصطفى فودة فى عمل المحميات بالرغم من ليس له صفة رسمية، مشيراً إلى أن هذه التدخلات تسعى لتشويه والإساءة إلى المحميات والعاملين بأسباب يشوبها استهداف الأضرار بالصالح العام لتحقيق مصالح خاصة من وراء إزاحته من وظيفته ورفض العاملون تدخله لصالح المحميات.