صحيفة أمريكية: جهات خارجية تجهز "طلاس" ليكون رجل سوريا القوى

الجمعة، 27 يوليو 2012 02:38 م
صحيفة أمريكية: جهات خارجية تجهز "طلاس" ليكون رجل سوريا القوى مناف طلاس القائد العسكرى السورى المنشق
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتر" الأمريكية أن بعض الجماعات الأجنبية تجهز مناف طلاس، القائد العسكرى السورى الذى انشق عن نظام بشار الأسد وهرب إلى فرنسا فى الأسابيع الأخيرة، ليكون رجل سوريا القوى الذى يمكن أن يلعب دورًا سياسيًّا بعد رحيل بشار الأسد، حيث يملك طلاس كل ما يساعده على ذلك من الأموال والأصدقاء الأجانب والآفاق العلمانية.

وترى الصحيفة أن واحدة من المشكلات المتعلقة بدعم الثوار فى المجتمعات التى تشهد انقسامات حادة ويعصف بها التوتر الطائفى ويسيطر الغضب على سكانها بسبب عقود من الانتهاكات التى قامت بها حكومتهم هى صعوبة تشكيل حكومة قوية مستقرة بعدما يتم قطع رأس النظام الديكتاتورى.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن أحد الأساليب الشائعة للتعامل مع هذه المشكلة هو تأييد شخصية فى المنفى يُعد لأن يكون الخليفة الذى يتولى السيطرة على البلاد، لافتة إلى أن الولايات المتحدة فى حالة العراق كانت تلك الشخصية هى أحمد الجلبى، الذى تبين عدم تمتعه بشعبية كبيرة فى العراق، وانتهى به المطاف إلى توفيق حظوظه السياسية مع إيران، وتم وضعه فى القائمة السوداء للمخابرات الأمريكية التى كانت فيما مضى تعلق على كل كلمة يقولها.

وقالت الصحيفة: إن هناك مساعىَ لتكرار هذا الأمر فى سوريا الآن، حيث تسلط مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية أنظارها على مناف طلاس، الذى انشق مؤخرًا عن نظام بشار الأسد، وكان عسكريًّا برتبة عميد فى الحرس الجمهورى وعضوًا فى الأغلبية السنية، وكان والده وزيرًا للدفاع فى عهد حافظ الأسد، واستفادت عائلته من الصفقات التجارية فى ظل نظام الأسد.

وتتابع الصحيفة قائلة: إن طلاس قد وعد مؤخرًا بالمساعدة فى الانتقال إلى عصر ديمقراطى جديد، وقالت إن الرجل يميل إلى النمط الغربى بشربه النبيذ الأحمر والسيجار الكوبى، وليس مؤيدًا للإخوان المسلمين، كما أن له بعض العلاقات مع جماعات أقصى اليمين فى فرنسا.

ونقلت الصحيفة التصريحات التى أدلى بها مسئولون أمريكيون لم يكشفوا عن هويتهم لصحيفة وول ستريت جورنال، والتى قالوا فيها إنهم كانوا يناقشون طرقًا لوضع أعلى مسئول عسكرى منشق عن النظام فى قلب التحول السياسى فى سوريا، مشيرين إلى أن طلاس هو واحد من الشخصيات القليلة فى المعارضة الذى يملك القدرة على المساعدة فى استعادة النظام فى دمشق، وتأمين مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية.

لكن ساينس مونيتور ترى أن طلاس يظل فى النهاية طفل الثروة والمكانة الاجتماعية، وعلى صلة وثيقة بالانتهاكات التى قام بها نظام الأسد، لافتة إلى أنه لم يقفز من السفينة إلا مؤخرًا، ومن غير المحتمل أن يسطع نجمه سريعًا بين المعارضة السورية، مثلما صعد نجمه فى نظام البعث الذى خدمه لفترة طويلة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة