رئيس رومانيا يطلب من الناخبين مقاطعة استفتاء على عزله

حث رئيس رومانيا الموقوف عن العمل ترايان باسيسكو اليوم الجمعة مواطنيه على مقاطعة استفتاء يوم الأحد على عزله من منصبه، وذلك فى اليوم الأخير من حملة أثارت انقساما فى البلاد ومخاوف لدى الاتحاد الأوروبى بشأن احترام سيادة القانون.

وأوقف حزب الاتحاد الاجتماعى الليبرالى اليسارى الحاكم الذى ينتمى إليه رئيس الوزراء فيكتور بونتا باسيسكو عن العمل فى وقت سابق من الشهر الجارى قائلا إن الرئيس اليمينى تجاوز حدود صلاحياته، ومن جانبه اتهم باسيسكو الحزب الحاكم بمحاولة تدبير انقلاب والسيطرة على المؤسسات المستقلة.

ويقول باسيسكو وخبراء مكافحة الفساد، إن حملة بونتا للإطاحة به ربما يكون لها صلة بسلسلة تحقيقات متعلقة بالفساد، بما فى ذلك إدانة أدريان ناستاسى وهو رئيس وزراء سابق ومستشار لبونتا.

وتشير الاستطلاعات، إلى أن استفتاء الأحد سيؤيد عزل باسيسكو الذى تدنت شعبيته بشدة بعد دعمه لإجراءات تقشف واتهامات بالمحسوبية لكن يتعين أن تصل نسبة المشاركة إلى 50 بالمائة على الأقل لتصبح النتيجة قانونية.

وقال باسيسكو، فى مقر حملته "أطلب من الرومانيين عدم المشاركة فى هذا الاستفتاء الذى يحاول بعض الساسة الذين يفتقرون الشعور بالمسئولية أن يجعلوه ستارا لانقلاب، وقال إن لديه "دواعٍ قوية" للاشتباه فى أن الحزب الحاكم سيحاول تزوير النتائج.

ويعطى شرط نسبة المشاركة -الذى حددته محكمة دستورية فى حكم حاول الحزب الحاكم تجاهله فى البداية- باسيسكو فرصة للقتال، بعد أن طلب أيضا حلفاؤه فى الحزب الديمقراطى الليبرالى المعارض من مؤيديهم عدم المشاركة فى الاستفتاء.

ومن الممكن أن يؤدى ذلك بالإضافة إلى توقيت التصويت، فيما يعرف تقليديا بأنه شهر عطلات إلى تراجع الإقبال.

وقال كرين انتونيسكو الذى يشارك بونتا فى رئاسة حزب الاتحاد الاجتماعى الليبرالى ويتولى مهام الرئاسة مؤقتا، إن الاستعدادات جارية للاستفتاء ودعا الرومانيين للمشاركة، وأضاف قائلا: "حق التصويت هو وسيلة أساسية للمواطنين للمشاركة".