وتابع "سالم" مخاطباً قنديل الذى أدى صلاة الجمعة بمسجد الهيئة: "أنت جند من جنود الله عز وجل، سخرك الله على أن تكون مرضياً للشعب، أحسن إلى المسيئين إليك، ورد الإساءة بالإحسان، واعمل على أن تكون معيناً للناس على الحق، نسأل الله أن يجعلك معيناً لهم"، فيما ظل "قنديل" يرفع أكفه مؤمناً خلف الخطيب كى يقبل الله دعاءه له.
وتناول خطيب الجمعة، أوضاع الدعاة المالية، لافتا إلى وجود دعاة أزهريين فى مصر لا يجدون قوت يومهم، وقال: "أدعوك سيادة رئيس الوزراء أن تكثف جهودك لنصرة الدعاة وإعادة ابتعاثهم إلى أفريقيا وآسيا لنشر تعاليم الإسلام الوسطى.. لأنه عندما وقف الابتعاث إلى بورما وما أدراك ما بورما، حدثت المذابح والمجازر فى حق المسلمين فى نيجيريا أيضاً".
وأضاف "سالم": "لما قل من يتم ابتعاثهم للخارج ذهب التنصير شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً، وأصبح كالنار فى الهشيم"، مضيفاً: "اعمل على أن تكون نصيراً للعلماء، لأن منهم من يحب العمل فى وطنه بعد أن كواهم لهب التغريب، وحال بينهم وبين رفعة وطنهم مصر".
وأكد "سالم" أن الفقر فى مصر كثر وأن الريف المصرى محروق، قائلاً: "نسأل الله أن تكون عوناً لنصرة وتقدما مصر، لأنك لم تطلب الولاية وإنما تم تكليفك بها".
ولم ينس خطيب الجمعة الإشادة بالدكتور كمال الجنزورى، رئيس حكومة الإنقاذ المنتهية ولايته الذى لم يحضر إلى الصلاة إلا بعد جلسة الاستراحة وجلس بجوار "قنديل" فى الصف الأول.
ودعا خطيب الجمعة للجنزورى بأن يكافئه الله، لأنه جاء فى وقت عصيب وكُلف بمهمة شاقة، مضيفاً: "نقول له جزاك الله خيراً"، ونشكر الفريق المعاون لرئيس الوزراء السابق، ثم دعا لهما بالخير، وصافحهما بعد انتهاء الخطبة ونزوله من على المنبر للأداء الصلاة.
