ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية أنه أصبح واضحا لدى الكثير من المسئولين الروس أن النظام السورى تحت قيادة الرئيس بشار الأسد لا يستطيع أن يعود إلى أوضاع ما قبل اندلاع الثورة، وهو ما يجبرهم على الأخذ فى الاعتبار التراجع عن دعم حليف قديم لهم.
وأوضحت المجلة أن أية آمال معلقة عن نجاح قوات الأسد فى إجبار المعارضة على الخضوع يعد ضربا من الوهم، وحتى روسيا، واحدة من أقدم حلفاء الأسد وأكثرهم عندا أصبح المسئولون يتأهبون لسقوطه.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسئولين الروس قوله: "لا أعتقد أن أى شخص فى العالم، وحتى الرئيس الأسد نفسه، يعتقد أنه سيكون قادرا على السيطرة على البلاد لسنوات قادمة".
ويشير أندريه كليموف، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالدوما، إلى اعتقاده بأن الوضع المثالى هو أن يتخلى الأسد عن الحكم لشخص آخر يستطيع الحفاظ على الطبيعة العلمانية للنظام، ويؤكد أن سوريا لن تصبح مثيرة للقلاقل فى المنطقة.
وتوضح "تايم" أنه حتى لو كان الكرميلين يتفق مع هذا التقييم، إلا أنه لم يعلن عن هذا الاستنتاج بعد، فالرئيس الروسى فلاديمير بوتن تمسك بالرأى القائل بأن طرفى الصراع فى حاجة إلى التفاوض للوصول إلى حل، بل اعتبر أن إجبار الأسد على التنحى لن يؤدى إلا إلى تفاقم الأمور.
لكن فى التسلسل الهرمى الدبلوماسى فى روسيا، أصبح هناك تغيير فى الخطاب فى الأشهر الأخيرة، فمثلا السفير الروسى لدى الأمم المتحدة فيتالى شوركين، كان قد دافع بشدة عن رفض روسيا أن تدير ظهرها لحكومة الأسد فى فبراير الماضى، لكنه فى الأيام الأخيرة تغيرت نبرته، وقال إن الأسد ليس بمثابة ابن الشقيق لنا، وهو ليس مرتبطا بنا، ونحن لا نولى لنظامه بأى طريق محددة.
من ناحية أخرى، فإن بعض المسئولين العسكريين فى روسيا قد انزعجوا مما يروه تردد الأسد فى محاربة قوات المعارضة، ومن هؤلاء كونستانتين سيفكوف، المسئول العسكرى السابق الذى زار سوريا فى مايو االماضى تحت مهمة مراقبة الانتخابات، لكن هدفه كان لقاء مسئولين سراً.
واندهش العسكرى الروسى من "رقة" الأسد فى سحق الثورة، وقال: "صدقونى، بعض من رجالنا قالوا لبشار أن يتبنى وسائل أشد قسوة كالقصف والتدمير الكامل"، وأضاف سيفكوف للتايم بعد عودته إلى موسكو "لو اختير هذا النهج فى سوريا، فلن يبقى تمردا فى غضون أسبوع واحد، وسيكون الجميع سعداء".
بشار الأسد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ameer
تايم ....أنتم تحلمون......فوقوا من النوم
الذي سيهزم هم عملاؤكم من المأجورين والعملاء