محمد فهيم

بشار اختر مصيرك "2"

الجمعة، 27 يوليو 2012 10:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أدرى كيف رضى العرب والمسلمون بحكامهم، وكيف صبروا عليهم رغم أن أيا منهم لم يقدم لوطنه وشعبه وأمته وأرضه إلا الخراب والدمار والذل والجوع والفقر والمرض والتخلف عن ركب الأمم، ولم ينجح واحد منهم فى قيادة بلده إلى الصف الأول ولكن للأسف جميع بلاد العرب والمسلمين لم يتحرك واحد منها إلى الأمام ولم يجتاز يوما خط السباق ولم يقف مرة على منصة التتويج.

ورغم ذلك حكمنا هؤلاء سنين طوال برغم ما أصابنا على أيديهم من ضعف وأصابهم بسكوتنا من غرور وعجب وتيه حتى نسوا أنهم مخلوقات مثلنا وصاروا جميعا فراعين ونماردة وجبابرة.

وبرغم أن الله تعالى ذكر فى كتابه الكريم قصص الغابرين والجبابرة والطغاة حتى يعتبر من يريد وهاى هى قصة فرعون مع قوم موسى الذى طغى وتجبر وأعلن نفسه إلها يعبد من دون الله حتى جاءه موسى فزاد فى كبره وصلفه وعناده، حتى جاء يوم النهاية الذى لم يعترف به فرعون أبدا ولم يعتقد أنه هالك أبدا حتى زين له غروره أن يقتحم البحر خلف موسى ومن معه ولم يتخيل ولو للحظة أن البحر الذى رآه ألف مرة وتغيرت حالته السائلة وصارت صلبة وعبر منه موسى وقومه أن يكون نهايته المؤلمة حتى غرق فيه وأعلن بنفسه أنه كان على خطأ وأن موسى نبيا مرسلا من ربه، ولكنه ندم فى وقت لا ينفع معه الندم.

واليوم بشار الأسد ذلك الرجل الفرعونى النشأة الذى لا يعى أو يفهم أن نهايته قد اقتربت وأن عليه أن يختار مصيره من بين مصائر الظالمين وأن يختار نهايته كما كانت نهاية أمثاله من الطغاة وأن يختار مكان مقبرته ولونها وكفنه ونوعه.

ومن قبله سقط زملاؤه من الجبابرة من أمثال بن على ومبارك والقذافى ومن قبلهم صدام إلا أنه لم يفهم أبدا ولم يعى أن حق الشعوب عند حكامهم لا يضيع وأن حسابهم قائم سوف يقتص منهم فى الدنيا والآخرة.

وبالنسبة لبشار فإن الحساب قد آن وبدأت مرحلة العقاب الدنيوى ليتشرد بشار وزوجته وأبناءه فى البلاد كما تشرد على يديه الآلاف من السوريين على الحدود التركية والأردنية واللبنانية والعراقية.

وجاء الزبانية لبشار ليحاسبوه عما فعل فى الدنيا كما حاسب وقتل ومنع وجوع وأذاق البشر الأمرين وألوان الذل والقهر والهوان، وليموت أمام عينيه أهله وشيعته وعشيرته كما مات من السوريين الأطفال والنساء بلا رحمة أو هوادة.

فهل يفهم بشار أن نهايته قد حانت وأن مصيره قد جاء وعليه فقط اختياره من بين مصائر الظالمين من الحاليين والغابرين؟!


موضوعات متعلقة:


بشار.. اختر مصيرك

بشار تذكر.. فالتاريخ لا يرحم الملوك!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة