واشنطن بوست: تركيا تغلق معابرها الحدودية مع سوريا خوفًا من الإسلاميين

الخميس، 26 يوليو 2012 11:45 ص
واشنطن بوست: تركيا تغلق معابرها الحدودية مع سوريا خوفًا من الإسلاميين الرئيس التركى عبد الله جول
كتب- بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن السلطات التركية قامت بإغلاق كافة حدودها مع الجانب السورى، بعد أن تمكن الثوار فى سوريا من السيطرة على عدد من المعابر، موضحة أن الخطوة التى اتخذها الأتراك قد جاءت نتيجة القلق من جراء سيطرة المتطرفين الإسلاميين على الأمور فى تلك المناطق الحدودية خاصة أن هناك فيديو قد تم بثه مؤخرا على شبكة الإنترنت، أعلن خلاله المقاتلون الجهاديون تأسيس دولة إسلامية.

وأضافت الصحيفة أن السلطات التركية قد أعلنت أن القرار سوف يؤثر فقط على حركة الأتراك الذين سوف يسافرون إلى سوريا خلال المرحلة المقبلة، فى حين أنه سوف يتم السماح للاجئين السوريين بالدخول إلى الأراضى التركية.

وأوضحت أن اللاجئين والجرحى ومهربى السلاح من السوريين غالبا ما لا يلجأون إلى المعابر الرسمية، حيث إنهم يتدفقون بشكل كبير إلى جنوب تركيا بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، موضحة أنهم قد تمكنوا بالفعل من تحويل منطقة من أكثر المناطق هدوءا فى تركيا إلى مركز العصب فى الثورة السورية.

وأضافت الصحيفة أن الحدود التركية مع كل من العراق ولبنان والأردن تشهد الأنشطة ذاتها وإن كان ذلك بصورة أقل.
وتابعت واشنطن بوست فى تقريرها أن الدور التركى فى دعم الثورة السورية لم يتوقف على إيواء اللاجئين السوريين، بالرغم من عدم وضوح إلى أى مدى قدمت السلطات التركية الدعم للمعارضة فى سوريا خلال حربها مع نظام الرئيس بشار الأسد، خاصة أن الأتراك قد شددوا على ضرورة إسقاط النظام السورى.

وأكد هيج بوب أحد المسئولين بالمجموعة الدولية للأزمات بإسطنبول أن تركيا تسعى لأن تفرض كلمتها على الأوضاع التى تشهدها سوريا حاليا، إلا أنها قد لا تكون لديها إجابة وافية حول ما يحدث الآن هناك خاصة أن ما تشهده الساحة السورية حاليا يعد جديدا وغير متوقع إلى حد كبير.

وقالت الصحيفة إنه من المؤكد الآن أن الصراع الذى تشهده سوريا حاليا قد وصل بالفعل إلى أعماق الدولة التركية، موضحة أن المعارضة السورية غالبا ما تشكو من قلة الأسلحة والمعدات التى تصل إليها، فى ظل مواجهتها مع القوات النظامية التابعة للنظام البعثى والتى تحظى بتسليح جيد.

وأضافت أن هناك الكثير ممن يلقون باللوم على النظام السياسى الحاكم فى تركيا، حيث إن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان غالبا ما يكتفى بالتصريحات القوية والتى دائما ما يعرب خلالها عن دعمه للمعارضة، وكذلك إدانة نظام الأسد الابن دون تقديم مساعدات واضحة يمكن من خلالها دعم قوات المعارضة فى حربها ضد النظام.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة