أعلن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى أن (19700) مريض إدمان تردد على المراكز العلاجية التابعة للخط الساخن للصندوق، بمختلف المحافظات فى الفترة من 1 يناير إلى 30 يونيو من العام الحالى.
وأشار الصندوق فى تقرير له إلى أن هذا الرقم يعد من الأرقام الكبيرة للغاية مقارنة بأعداد المدمنين المترددين على الخط الساخن بالصندوق خلال السنوات السابقة، حيث تردد على الخط (18000) مريض خلال عام 2011 بالكامل.
وأوضح التقرير أن هذا الرقم يحمل عدة دلالات أهمها التزايد المستمر لأعداد ضحايا مشكلة الإدمان، إلا أنه يدل أيضاً على زيادة التفاعل المجتمعى مع خدمات الخط الساخن بالصندوق (16023) والذى يقدم خدمات العلاج مجاناً وفى سرية تامة.
وأوضح التقرير الذى يغطى الفترة من 1 يناير إلى 30 يونيو 2012 أن القاهرة تعد من أكثر المحافظات التى تقدم فيها المدمنون للعلاج، بينما تعد محافظات الصعيد الأقل من حيث التردد على العلاج، وهو ما يؤكد ضرورة الاهتمام بالمشكلة فى الصعيد من ناحية رفع الوعى المجتمعى بخطورتها من جانب، وبناء وتطوير المراكز العلاجية بالوجه القبلى من جانب آخر
وفيما يتعلق بأنواع المخدرات الأكثر انتشاراً فجاء الترامادول فى المركز الأول، يليه مخدر الحشيش، وهو ما يتسق مع إحصاءات وزارة الداخلية، بشأن الزيادة المستمرة فى الكميات المضبوطة من عقار الترامادول خلال الفترة الماضية.
وحول بداية سن التعاطى فقد كانت المرحلة العمرية من 21 – 30 سنة هى أكثر المراحل التى يبدأ فيها التعاطى، وقد يتصل ذلك بطبيعة المرحلة التى يعانى منها الشباب فى هذا السن من البطالة وتداعياتها المتعلقة بعدم القدرة على تحقيق الذات، يليها المرحلة العمرية من (15 – 20) سنة والتى يسود فيها شعور النشء بنزاعات الاستقلال وحب الاستطلاع، بينما حذر التقرير من تدنى سن التعاطى، نظراً لتزايد عدد الحالات التى تبدأ تجربتها للمخدرات فى المرحلة العمرية أقل من 15 سنة.
وأوضح التقرير أنه من الجوانب المضيئة أن عددا كبيرا من المكالمات التى تلقاها الخط الساخن كانت من المرضى أنفسهم، بما يعزز من فرص علاجهم وتأهيلهم المجتمعى.
وفيما يتعلق بمصادر معرفة المجتمع بالخط الساخن (16023) وخدماته فجاء التليفزيون فى المركز الأول، بينما لعب الإعلام الإلكترونى دوراً هاماً فى نشر رسالة وخدمات الخط الساخن فى هذه المرحلة.