رفعت يونان عزيز يكتب: مصر فوق الجميع

الخميس، 26 يوليو 2012 01:02 ص
رفعت يونان عزيز يكتب: مصر فوق الجميع  علم مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التحرش الجنسى ليس النوع الوحيد من التحرشات بل هناك نوع أكثر خطورة وشراسة، يوجد على أرض الواقع، تحرش فاضح وغزل صريح "سياسى واقتصادى واجتماعى" من قوة وقوى لا تهمها إلا مصالحها لدولة قوية بطبيعتها وبحضارتها وعلمها تريد التخلص من حكم الأنظمة الفاسدة والمستبدة وحكم العسكر لأجل الحياة الآمنة والأفضل لكنها تمر بأخطر مرحلة انتقالية بعد ثورة شباب وشعب 25 يناير التى يريدون منها ميلاد الدولة المدنية الحديثة والديمقراطية والمواطنة الحقيقية، وتلك الدولة العظمى المتحرشة بنا لا ندرك إن كانت تعيش مرحلة مراهقة سياسية أم مرضا نفسيا "الخوف والشك والوسواس القاتل وهذا التحرش لا تمكن الإقدام على فعله إلا صاحبة النفوذ والهيمنة على العالم لأنها لا تخشى الحرمات.

فها هى فاتنة العالم بجمالها المزيف تحت الألوان والصباغات الحقوقية والديمقراطية شديدة الزيف أيضا ممشوقة القوام الفكرى الناضج لخدمتها ولو على رقاب الشعوب ذات الصوت الرنان قوية عفية تخشى على مصالحها فتسرق الكحل من العين تمشى معاها خطوة تسلب منك الحرية لما تشوفك زعلان منها على طول تمطرك بوعود براقة كلها مشروطة ولا هزار وتطلب منك تتجوزها والعصمة فى إيدها ولها كل الحق والمستحق يا تقلب عليك الوجه الثانى "النكد" وتقاضيك لأنها تملك مفتاح إدارة زمام العالم فى بالوقت الراهن هل عرفتموها إنها ست الحسن والجمال "ملكة النفاق" بنت العصر الحديث الست "أمريكة العصر والأوان".

كل العجب عجبت أن تكون أمريكا ذات سيادة ووصايا علينا أين كانت حين كانت مصر من قديم الزمان أين حضارتها من حضارتنا أين وأين كم من الأسئلة، فتدخلها من خلال رئيسها السيد أوباما فى شئوننا السياسية الداخلية التى ظهرت واضحة المعالم والتفاصيل فى خطتها لتسليم الحكم لتيار دينى وجماعة بعينها متغنية على ربابة شعارها الزيف "الديمقراطية الناعمة" التى يستخدمون فيها التنويم المغناطيسى والحقن المسحورة بسائل الضحك على العقول التى أثرت على هذا التيار المتعطش للسلطة والنفوذ وله تنظيم قوى) فلعل ما شعرنا به فى الانتخابات والاستفتاءات أنه بمباركة الأمريكا ذات الخيال الخصب المتمتعة بفكر "الجان" واهم ما أثار العجب إن يحدد رئيسها ووزيرة خارجيتها اسم رئيس "مصر" دون الانتظار للنتيجة النهائية من "الدستورية العليا " بما تسفر عنه صناديق الانتخابات التى قد تكون هى الحقيقة ولولا تدخلهم لما ساورنا الشك فى النتائج وحين يصدر رئيسنا قرارا جمهوريا بعودة مجلس الشعب بعد صدور حكم المحكمة الدستورية بالحل كان هناك مسئول أمريكى قبيل الإعلان بفترة وجيزة فى حضرة رئيسنا وهكذا نجدها تعطى شرعية كاملة لجماعة الإخوان فى إدارة البلاد وحكمها لأنهم تيار منظم ويخضعون لمطالبهم وأجندتها هى " شيلنى وأشيلك " دون أن ترى أو تراعى وجود تيارات وفئات وأقليات وشرائح بالمجتمع تمثل الأغلبية العددية والثقافة والفكر والعلوم وصفوة المجتمع تريد أن تعيش أفضل حياة وكرامة والديمقراطية والمواطنة بما تحتويه من معنى قد يشاركنى الرأى البعض أن السيد /أوباما هو القائد الأعلى لقيادة العالم فلابد أن يكون الرئيس الأعلى لمصر أيضا لأنها تقع تحت إمبراطوريته حتى لو قسمها إلى دويلات لتحقيق مصالحه بشتى المجالات ونجد الجانب العاطفى والحس الإنسانى لدى جماعة الإخوان المسلمين ومعهم بسطاء وفقراء الفكر والثقافة من المصريين من يراودهم حلم الخلافة الإسلامية وأمثالهم فى دول عربية وبعض الحركات الإسلامية الأخرى هو ما جعل الأمريكا تلف شباكها حول هؤلاء لأنها تعلم مدى تعطشهم للوصول للحكم وبناء الخلافة فدفعت بدواء تغيب العقل والفكر وتشغيل عضلاتهم وتجبرهم بتوجيههم إلى أشياء يقبلها العقل المتجمد عن الفكر لهشاشة معرفته للمنطق والأصول وما تبغيه الشقية على المدى المتوسط والبعيد لمصر فهى تريد احتلالنا فكريا وكل جوانب الحياة مما تخدم على مطامعها بدون حدود بسياسة الديمقراطية المريضة، فإننا نقول لها مصر فوق الجميع ولا وألف لا أن نخضع لأوامر بائعة الوهم ...






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة