أنشأت لجنة التراث العالمى صندوقا خاصا لدعم الجهود التى تبذلها مالى من أجل صون موقعَى التراث العالمى المتأثرين بالنزاع المسلح فى شمال البلاد، والمتمثلين فى موقع تمبكتو ومدفن أسكيا فى غاو.
يأتى ذلك استجابة للنداء الذى وجهته المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا فى الآونة الأخيرة.
ويرمى الصندوق الخاص إلى دعم حكومة مالى فى عملية تقييم الأضرار التى لحقت بالموقعين المذكورين، وفى تنفيذ مشاريع لإعادة بناء الممتلكين المتأثرين بالنزاع وترميمهما حالما تسمح الظروف الأمنية بذلك. وستُستخدم موارد الصندوق أيضاً للنهوض بقدرات مديرى الموقعين المعنيين وبقدرات المجتمعات المحلية فى تمبكتو وغاو.
وفى هذا السياق، صرحت المديرة العامة بالقول، "تضم قائمة التراث العالمى مواقع تتسم بقيمة عالمية استثنائية وتكتسى أهمية كبرى بالنسبة إلى البشرية جمعاء، وأدعو بالتالى جميع الدول الأعضاء فى اليونسكو والمنظمات الإقليمية فى أفريقيا والمنظمات الدولية الأخرى والمواطنين فى شتى أنحاء العالم إلى المساهمة فى هذا الصندوق".
يُذكر أن موقعَى التراث العالمى فى شمال مالى تعرضا لهجمات مدمرة منذ قيام مجموعات مسلحة متمردة باحتلالهما فى شهر إبريل من هذا العام، ففى تمبكتو على سبيل المثال، انتُهكت حرمة تسعة مقامات، بما فى ذلك مقامان فى مسجد جينقرى بير الذى يُعد أهم مساجد المدينة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة