المغالاة فى الامتناع عن الطعام والتجويع قد يضر بالكبد

سيد حمدى 34 عاما، أريد أن أعرف هل من الصحيح أن كثرة امتناع الإنسان عن الطعام لمدة طويلة قد تصيبه بنوع من الضرر فى الكبد؟.

ويجيب عن هذا التساؤل الدكتور محمد المنيسى استشارى أمراض الجهاز الهضمى وأمراض الكبد بطب قصر العينى وعضو الكلية الملكية لأمراض الباطنة بلندن مشيرا إلى أن هذا الاعتقاد بأن المغالاة بكثرة فى امتناع المريض عن تناول الطعام قد يضر كثيرا بالكبد.

ويضيف أن الإفراط الشديد فى عدم تناول الطعام أى أن فى بعض الحالات قد يلجأ الإنسان إلى سياسة التجويع أو المجاعة عن طريق الصيام عن الطعام لمدة طويلة ولفترات ممتدة قد يضر كثيرا بكبد هذا المريض وقد يصيبه بالكبد.

ومن ناحية أخرى يقول الدكتور محمد إنه وعلى العكس تماما من حكمة الخالق أن الصيام الطبيعى والمعتدل الذى فرضه الله تعالى فى شهر رمضان عندما يسير عليه المريض بمرض الكبد الدهنى قد يفيده وبشدة فى مرضه ويؤدى إلى تحسن كبير فى حالته.

ويوضح الدكتور محمد أن هنا تكمن أهمية الصيام المعتدل، وعدم المغالاة فى تجويع النفس فى أنه يعود بالفائدة الكبيرة على جسم الإنسان ويحسن حالته خاصة مريض الكبد الدهنى، والذى إذا صام باعتدال أفاد ذلك جسمه كثيرا وحسن من حالته.