«العسكرى» عقد اجتماعاً طارئاً لحسم منصب وزير الدفاع منفرداً.. والرئيس والمشير والمرشد يشاركون «قنديل» تشكيل الحكومة

عقد اليوم الخميس المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتماعاً طارئاً لاختيار وزير للدفاع فى الحكومة الجديدة بقرار منفرد، باعتبار أن المجلس العسكرى هو صاحب قرار تعيين وزير الدفاع، حسب الإعلان الدستورى المكمل.

وعلمت «اليوم السابع» أن كلا من حزب الحرية والعدالة، والرئيس محمد مرسى، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، يشاركون فى حسم اختيارات التشكيل الوزارى الجديد. وقالت مصادر إن مشاورات ولقاءات رئيس الوزراء المكلف الدكتور هشام قنديل تؤكد أن مهمته تقتصر على اختيار ممثلى الوزارات الخدمية والفنية، بمشاركة من حزب الحرية والعدالة، وعلى رأسها وزارات الصحة، والتعليم، والبيئة، والتموين، وكذلك الوزارات ذات الطابع الاقتصادى، كوزارة المالية، فيما يشارك الدكتور «مرسى» فى اختيار الشخصيات التى يراها أكثر قدرة على تنفيذ برنامجه الانتخابى، وينحصر دور المجلس العسكرى فى اختيار المرشحين للوزارات السيادية، وعلى رأسها «الدفاع»، إلى جانب الداخلية، والعدل، والإعلام. فيما شارك رئيس الوزراء المكلف فى الاجتماع الأخير لحكومة الدكتور كمال الجنزورى، أمس. وقال «قنديل» فى تصريحات له عقب الاجتماع إن مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة مستمرة على مدى 24 ساعة، موضحا أن هذه المشاورات تتم تليفونياً أو عقب صلاة الفجر بعيداً عن أعين الإعلام.

وأكد «قنديل» أنه لا يمكن استبعاد الأقباط من التشكيل الوزارى الجديد، مشيرا إلى أن وزراء الحكومة السابقة مستمرون فى عملهم لحين الانتهاء من التشكيل الوزارى المتوقع إعلانه غدا، السبت، بعد عرضه على رئيس الجمهورية.

كان «قنديل» أدلى بتصريحات قبيل الاجتماع أكد فيها أنه لا ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين، ولم ينتم طوال حياته لأى حزب سياسى، ونفى أى احتمالات لدمج وزارتى الرى والزراعة. مشيرا إلى أن الرئيس «مرسى» كلفه بعدة مهام، على رأسها القضاء على مشكلات الخبز والمرور والقمامة.

وفى إطار مشاورات التشكيل الحكومى، استقبل الدكتور هشام قنديل عددا من الشخصيات العامة والقيادات الحزبية، من بينهم أسامة ياسين، القيادى بحزب الحرية والعدالة، والدكتور محمد يسرى، أستاذ الهندسة، كما التقى بالدكتور مصطفى مسعد، مسؤول ملف التعليم بحملة الدكتور محمد مرسى والمرشح وزيرا للتربية والتعليم، فيما أجرى «قنديل» مشاورات مع محافظ المنوفية المستشار أشرف هلال لتولى حقيبة التعليم العالى، والمهندس محمد عبدالمنعم الصاوى، وزير الثقافة الأسبق، والمرشح لتولى حقيبة الثقافة. من ناحية أخرى رأس الدكتور كمال الجنزورى الاجتماع الأخير لحكومته بمقر الهيئة العامة للاستثمار، أمس، حيث خيّم الحزن على أفراد حراسته، وحرص الجنزورى على التقاط الصور مع الصحفيين والعاملين بالتليفزيون المصرى وتوديعهم، وقالت وزيرة التعاون الدولى فايزة أبو النجا إنها لن تستمر فى الحكومة الجديدة.