مسئول سابق بالجيش البريطانى: لندن تجد صعوبة فى عدم التدخل بسوريا

نقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تحذير قائد سابق فى الجيش البريطانى من أن المملكة المتحدة ربما تجد وبشكل متزايد صعوبة فى تجنب المشاركة فى تدخل بسوريا.

وقال الكولونيل ريتشارد كيمب، الذى قاد القوات البريطانية فى أفغانسان إن زيادة وتيرة الحرب الأهلية يعنى أنه من المرجح أن تتدخل الحكومات الغربية لوقف انتشار نزيف الدماء فى الدول المجاورة.

وكان نظام الرئيس بشار الأسد قد تعرض لضربة الأسبوع الماضى باغتيال عدد من كبار مسئولى الدفاع على رأسهم وزير الدفاع عماد الراجحة ونائبه آصف شوكت، وهو صهر الرئيس بشار الأسد، هذا إلى جانب عدد من الانشقاقات العسكرية الخطيرة.

وأشار كيمب إلى أنه سواء سقط الأسد أم لا، فإن مسألة التدخل العسكرى ستظل قضية حية، وأضاف أن التدخل الخارجى سيحدث فى سوريا على مدار أشهر فى ظل تسليح روسيا للنظام.

وتابع العسكرى البريطانى السابق قائلا: "فى نفس الوقت، فإن السعودية وقطر، وبتسهيلات أمريكية وتركية، قامتا بتسليح وتمويل المعارضة السورية، وهذا الدعم السرى هو المسئول بشكل أساسى عن التقدم الذى أحرزته قوات المعارضة فى الأسابيع الأخيرة.. وربما لا يرغب القادة السياسيون فى الغرب فى تدخل أكبر، إلا أنه حسبما يقول التاريخ، فإننا لا نختار دائما الحروب التى نخوضها، بل إن الحروب هى التى تختارنا".

وتوضح الإندبندنت إن الخيارات ربما تشمل تسليح مقاتلى المعارضة أو تحويل الأموال لسلطاتها أو الانضمام فى تحالف للقيام بعمل عسكرى.

وأعرب كمبيل عن موقفه هذا فى دراسة نشرها المعهد الملكى للخدمات المتحدة البرطانى تحت عنوان "مسار التدخل التصادمى"، وذلك فى الوقت الذى يزداد فيه التوتر على طول الحدود السورية وسط مخاوف من صراع أكبر فى المنطقة، وقال إن المخططين العسكريين أمامهم مسئولية الإعداد لخيارات التدخل فى سوريا بقادتهم السياسيين فى حال ما إذا اختارهم الصراع.


موضوعات متعلقة:

◄ قوات الأسد تقصف دمشق بالمدفعية وفرار جماعى لمئات الأسر..وتحركات كبيرة باتجاه حلب.. وإسرائيل تهدد سوريا برد "شديد" فى حال نقل أسلحة كيميائية لحزب الله.. وطلاس فى أول ظهور له يدعو إلى "التوحد"

◄ قوات الأسد تقصف دمشق بالمدفعية وفرار جماعى لمئات الأسر

◄ مناف طلاس يدعو فى أول ظهور له إلى "التوحد لخدمة سوريا ما بعد الأسد"

◄ إسرائيل تهدد دمشق برد "شديد" فى حال نقل أسلحة كيميائية إلى حزب الله