م. عابد الحبشى يكتب: لمصلحة من كل هذا التخريب فى عروس الإسكندرية؟

الأربعاء، 25 يوليو 2012 04:31 م
م. عابد الحبشى يكتب: لمصلحة من كل هذا التخريب فى عروس الإسكندرية؟ صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
العجمى كان من أجمل شواطئ البحر الأبيض، وكان شاطئ بيانكى الذى سمى باسم مصممه ومنشئه أجمل شاطئ على البحر المتوسط مصمما بشوارع موازية وشوارع متقاطعة بالأرقام كما يحدث الآن بنيويورك بالولايات المتحدة كل مربع يحتوى على 4 قطع كل قطعة بها فيلا محددا ارتفاعها بألا يتعدى 3 أدوار
ابتدأ العبث فى بدء السبعينيات وحدد الارتفاعات بأربعة طوابق زاد العبث بعد ذلك يتحديد الارتفاعات إلى 6 طوابق وبسرعة مذهلة وفى وقت قياسى منذ اندلاع الثورة وغياب الأمن وصلت الارتفاعات إلى 14 طابقا والأدهى أنها قامت فى حرم البحر يعنى تخريبا لا يقبله عقل أو ضمير.

تأنى نمرة أمام البحر وبالدور الثالث كانت ترى البحر بالكامل
فى الشتاء الماضى بالتحديد تم إقامة عمارة من 14 دورا بدون تصريح وصدر لها عدة قرارات إزالة.

أصبح قانون الغابة ومبدأ القوى والاستعفاء هو قانون اليوم العضلات والصوت العالى هى القوة بدلا من القانون وهذا أسوأ ما يحدث.

هل المفروض نتحد لبناء البلد أو نخضع للفتوات والخطوة القادمة متوقع ظهور عهد الإتاوة وفرض القوى الإتاوة على الضعفاء.

العجمى مثال لمئات أو آلاف للمبانى العملاقة التى ظهرت فى جميع أنحاء الإسكندرية لو رجعنا للماضى كان شاطئ العجمى ينقسم إلى عدة شواطئ 1- شهر العسل 2- قصر العجمى 3- الفردوس
كانت اسما على مسمى والآن اسما يخالف الواقع.

مثال آخر .. رشدى باشا أجمل قطاعات الأسكندرية فى حيز محطة ترام رشدى تم بناء حوالى 30 عمارة بارتفاع متوسط 15 دورا، 4 شقق فى الدور على الأقل فى كل دور يعنى 300 شخص فى العمارة يعنى 9000 زيادة فى تعداد سكان رشدى فقط بالإضافة إلى 3600 سيارة بفرض أن كل شقة تمتلك سيارتين من يتحمل ذلك والركن على جانبى الطريق الآن.

ما التخيل بعد هذه العمارات هل يوجد مصمم فى العالم ولا أكبر المكاتب الاستشارية تستطيع حل هذه المشكلة؟

دعونا ننتظر عاما ونشوف إزاى حتتحل؟

الرئيس السابق كلمته الشهيرة فى بداية حكمه الكفن مالهوش جيوب وفى نهاية عهده أصبح الكفن له سراديب وشعب وشرايين طولها يتعدى طول شرايين الإنسان وبالرغم من هذه العبرة الكل هدفه جمع المال فقط بدون النظر إلى الأضرار التى تنجم عنه.

هدم فيلا عريقة تعتبر تحفة معمارية يسكنها 10 أفراد على الأكثر وإحلال عمارة من 15 دورا يسكنها 300 فرد وبدلا من مكان لسيارتين كانتا لا تشغلان أى مساحة من الشارع لوجود جراج داخلى بالفيلا إلى إشغال أماكن بالشوارع لاستيعاب 40 سيارة بفرض أن لكل عمارة جراجا يسع 20 سيارة.

كل واحد يفكر فى نفسه فقط ولا يعمل حساب الغير ولا يعمل حساب صالح البلد وهذا مخالف لجميع الأديان وجميع الأعراف وجميع القوانين.

بالرغم من وجود قوانين تحدد قواعد الهدم والبناء والتى صدرت من أكثر من 20 عاما لم تطبق للأسف الشديد وقانون عسكرى بتحريم إعادة بناء أى مسكن إلا بعد الالتزام بنفس ارتفاع المبنى القديم ويحرم خلاف ذلك.

هل ألغى هذا القانون ولصالح من؟.

حسب ما نشر وحسب تصريح الأستاذ الدكتور محافظ الإسكندرية توجد 18000 عمارة مخالفة وصدور 50 ألف قرار إزالة ما الحل الآن إذا كان الأمن لا يستطيع تنفيذ قرارات الإزالة؟.
كما أعتقد أنه من الاستحالة توفير كهرباء - مياه - أماكن انتظار سيارات – طريق يسير فيه المواطنون لازدحام جميع الطرق بالسيارات المنتظرة على جانبى الطريق والباقى تمر فيه السيارة بالعافية.
الحل وبسرعة :
1- إصدار قانون تحريم تمليك أى شقة فى عمارة مخالفة ويتحمل المشترى وزر ذلك.
2- البناء يتم بطريقة التوسع الأفقى وليس الرأسى ابتداء من مدينة الأسكندرية القديمة إلى برج العرب 70 كم بامتداد طريق مصر الأسكندرية الصحراوى وكذلك طريق برج العرب وهذه المساحات تستوعب توسعات مستقبلية وليس تكدسا سكانيا كما يحدث الآن داخل مدينة الأسكندرية التى اكتظت بالسكان فهى مصممة على استيعاب 600000 نسمة أصبحت تستوعب أكثر من 6 ملايين نسمة.

هذا التوسع الأفقى المقترح ليس بجديد فكل أوروبا تتبع نفس الأسلوب وبالتالى سيتم تعمير كل هذه المناطق.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة