قال الكاتب السورى حسن حسن إن القبائل لها أهمية خاصة فى سوريا فى ظل الصراع الدائر فيها لآن، وأضاف أن هذه القبائل التى عانت من التهميش والإهمال والاستغلال من جانب النظام البعثى فى دمشق على مدار عقود، وتحتشد الآن استعدادا للحياة ما بعد بشار الأسد.
وتحدث الكاتب فى مقاله بصحيفة "الجارديان" البريطانية عن انشقاق السفير السورى فى بغداد نواف الفارس، وقال إنه ربما كان الأكثر أهمية من جانب الحلفاء الأقوياء للأسد، فالفارس، على العكس من شخصيات المعارضة الأخرى التى ليس لديها قاعدة سلطة قوية فى المجتمع السورى، يقود عشيرة قوية فى شرق البلاد وعشيرته جزء من قبيلة العقيدات، الأكبر والأكثر أهمية فى المنطقة وعدد أعضائها 1.5 مليون على الأقل منتشرين فى 40% من الأراضى السورية، كما أن لها صلات بالسعودية الكويت وقطر.
ويشير الكاتب إلى أن هذه القبائل عانت من التهميش والاستغلال من جانب نظام البعث فى البلاد على مدار عقود، لكن هذا الأمر بالتأكيد سيتغير فى سوريا الديمقراطية، حسبما يتوقع. ويقول إن أعضاء القبائل داخل البلاد وخارجها ينظمون أنفسهم ولديهم توقعات محددة عندما يسقط النظام.
وينقل حسن عن حسين عبد اللطيف، القيادى المعارض فى مجلس مدينة دير الزور بالدوحة قوله، إن القبائل تتعامل مع الموقف على الأرض الآن فى ظل غياب المؤسسات الحكومية فيما يتعلق بحل المشكلات والحفاظ على الانسجام الاجتماعى. ويضيف قائلا إنه صحيح أن الجيش السورى الحر والنشطاء يقودون المعارك ضد النظام، إلا أنهم بشكل عام يتبعون أحكام قبائلهم.
كاتب سورى: القبائل عانت من التهميش فى ظل نظام الأسد وتستعد للحياة بعده
الأربعاء، 25 يوليو 2012 12:13 م
الرئيس السورى بشار الأسد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة