نحتفل مكتبة الأسكندرية بمناسبة الذكرى الــــ60 على ثورة يوليو ، حيث تم عدة إصدارات للدكتور خالد عزب مدير إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية والباحثة صفاء خليفة.
أولها، كتالوج "جمال عبد الناصر من القرية إلى الوطن العربى الكبير (1918-1970)" عن الدار المصرية اللبنانية، والذى يعرض الكتالوج حياة الرئيس جمال عبد الناصر فى قالب مختلف، حيث يبرز أهم محطات القوة فى العلاقات المصرية العربية، وكيف كانت مصر هى رائدة للعالم العربى وأفريقيا أيضًا فى ظل حكم الرئيس جمال عبد الناصر. ويتميز الكتالوج بأنه نصيًا إلا أنه مدعوم بالصور والوثائق والأخبار الصحفية التى تغطى حياة الرئيس جمال عبد الناصر من الميلاد وحتى الوفاة، وينقسم الإصدار إلى قسمين رئيسيين، القسم الأول يبدأ من عام 1918 وينتهى عام 1951، والقسم الثانى يبدأ بعام 1952 ويقف "من القرية إلى الوطن العربى الكبير" عند لقطات من حياة جمال عبد الناصر الإنسان بعضها مع عائلته الكبيرة، وبعضها من بيته فى منشية البكرى بين زوجته وأولاده، ولمحات من حياة جمال، الأب والأخ والصديق، إلى أن ينتهى الكتالوج بيوم وفاة جمال عبد الناصر وجنازته. ويقدم الكتالوج إطلالة على أهم الأحداث العربية والإقليمية والدولية التى كان لها كبير الأثر على جمال عبد الناصر قبل توليه رئاسة الجمهورية، ويبين كيف كان يتحرك من خلالها بعد أن تولى منصب الرئاسة وكيف أثرت على أهم القرارات المصيرية فى تاريخ مصر الحديث، وقد نجحنا من خلال هذا الإصدار أن نوضح كيف استطاع عبد الناصر أن يضع مصر فى قلب العالم العربى و أن يضع العالم العربى فى قلب العالم.
أما الإصدار الثاني، وعنوانه"بقلم جمال عبد الناصر"، عن دار عن أطلس، ووجدنا أنه من الضرورى إلقاء الضوء على أحد وأهم جوانب الشخصية الكاريزمية لجمال عبد الناصر، ألا وهو الجانب الثقافى والفكرى، وقد تجلى هذا الجانب من الشخصية فى سلوك جمال عبد الناصر الإنسان والزعيم ورجل الدولة. وينقسم الإصدار إلى قسمين رئيسيين، القسم الأول تأمل فى فكر وشخصية جمال عبد الناصر، والقسم الثانى عبارة عن مؤلفات جمال عبد الناصر كاملة وهى على التوالى رواية فى سبيل الحرية، فلسفة الثورة، يوميات حرب فلسطين 1948.
حيث تم الحديث فى سطور هذا الكتاب عن أولى كتابات الطالب جمال عبد الناصر، فقد نشرت له مجلة مدرسة النهضة الثانوية أول كتاباته - مقالة بعنوان "فولتير، رجل الحرية"، وهو فى سن السادسة عشرة من عمره. وفى عام 1934 بدأ الطالب جمال عبد الناصر حسين وهو فى السادسة عشرة من عمره فى تأليف رواية "فى سبيل الحرية"، التى تتصدر صفحتها الأولى صورة "عبد الناصر"، وتتناول فى مضمونها المعركة الخالدة التى خاضها أهل رشيد بمصر عام 1807، ثم نجد موهبة جمال التمثيلية عندما قام بدور "يوليوس قيصر" فى مسرحية شكسبير ضمن برنامج الحفلة التمثيلية السنوية لمدرسة النهضة 1935 بعد قراءته عن الشخصية وإعجابه الشديد بها. ثم تتطرق الدراسة إلى أى مدى تأثر جمال عبد الناصر بالأحداث فى مصر وعلى صعيد العالم العربى والتى دفعته نحو كتابة بعض الخطابات إلى أصدقائه يستنكر فيها تلك الأحداث والتى كان أهمها إلغاء دستور 1923 واستصدار إسماعيل صدقى باشا لدستور 1930، أحداث 4 فبراير 1942.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة