ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومنى سيبدأ الخميس المقبل، جولة خارجية تقوده إلى كل من بريطانيا وإسرائيل وبولندا، فى مسعى منه لتلميع نفسه على المسرح الدولى فى مقابل اتهامات له من الرئيس باراك أوباما وفريق حملته الانتخابية بأنه عديم الخبرة.
ونقلت يديعوت عن رومنى قوله: "إن أمريكا لا يمكنها أن تكون محايدة فى الشرق الأوسط، وأنها بحاجة إلى مواجهة الجهاديين فى الشرق الأوسط"، مهددا بأنه يخطط للمطالبة بتعويضات ضخمة من مصر حتى تحافظ على معاهدة السلام مع إسرائيل وقطع تقديم المساعدات الأمريكية عنها فى حال إلغاء "كامب ديفيد".
وأضافت يديعوت أن زيارة رومنى لإسرائيل ستكون الأهم بالنسبة لمساعيه لجذب الناخبين اليهود، حيث سيتوجه يوم الأحد المقبل لإسرائيل وسيلتقى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو والرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، كما سيلتقى رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض، ومن المقرر أيضا أن يلقى خطاباً فى إسرائيل.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن إسرائيل تعتبر أدق زيارة دبلوماسية بالنسبة لرومنى، حيث توفر له فرصة لاجتذاب كل من الناخبين اليهود والناخبين الإنجيليين المؤيدين لإسرائيل، مع إظهار التناقض مع أوباما الذى تتسم علاقته مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بعدم الثبات.
ولفتت يديعوت أيضا إلى أن رومنى يسعى لتقديم نفسه للناخبين فى بلاده على أنه بديل موثوق به لأوباما على المسرح الدولى، متهماً منافسه أوباما بتخريب زعامة الولايات المتحدة فى العالم، فى إشارة إلى العلاقات مع روسيا وفنزويلا وإيران وإسرائيل.
وأكد رومنى أنه لن يسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية قائلاً: "ليس هناك خطر أكبر من الأسلحة النووية، العقوبات يجب أن تكون ثقيلة، وإيران يجب أن تتوقف تماماً عن تخصيب اليورانيوم".
وقالت يديعوت إن مستشارى رومنى شددوا على أهمية الجولة، وقال مستشاره السياسى لانهى تشين: إن "هذه الزيارة تهدف لإظهار موقف واضح وقاطع مع الدول التى تشاركنا قيمنا".
بينما اعتبر المستشار الآخر دان سينور أن محور الرحلة فى الحقيقة هو المعرفة والاستماع ومواصلة عرض وجهة نظر الحاكم رومنى القوية بأنه ينبغى لأمريكا أن تقف بجوار حلفائها خاصة الحلفاء الواقعين تحت الحصار مثل إسرائيل.
الجدير بالذكر أن هذه الجولة تعتبر الأولى لرومنى خارج البلاد منذ اختياره مرشحا لحزبه الجمهورى بالانتخابات الرئاسية التى سيخوضها بالسادس من نوفمبر المقبل أمام الرئيس الديمقراطى الحالى أوباما.
وستكون محطة رومنى الأولى بريطانيا، حيث سيلتقى الخميس رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون، وأعضاء من حكومته، إضافة إلى رئيس الوزراء العمالى السابق تونى بلير، وسيلتقى يوم الجمعة رئيس الحكومة الأيرلندية إيندا كينى كما سيجتمع بالرياضيين الأمريكيين المشاركين بدورة الألعاب الأولمبية التى سيحضر افتتاحها يوم الجمعة بلندن، ثم يزور إسرائيل يوم السبت المقبل.
رومنى يهدد القاهرة بفرض عقوبات للمحافظة على السلام مع تل أبيب
الأربعاء، 25 يوليو 2012 03:32 م