اعتدت، منذ طفولتى، سماع الإذاعة قبل إفطار رمضان وحتى ساعة بعده، وبالذات البرنامج العام، منها أتعرف على اتجاه الإعلام والجو العام فى البلد، وأسرح مع أحلى كلام وأفكار، فى مسلسلات وبرامج.
وهذا العام بعد الإفطار مباشرة جاء حديث رئيس الجمهورية بديلًا عن أحاديث وحوارات فتحى سرور وصفوت الشريف، أما بعد المسلسل فقد غابت البرامج الخفيفة السريعة وحل محلها دش ووعظ لا ينطلى على طفل. هل تستخف الإذاعة بالمستمع؟ وما الفارق بين إذاعة البرنامج العام وإذاعة القرآن الكريم؟ وهل الإذاعة مع من يجلس على الكرسى أيًا كان أم مع المستمع؟ المسئولون عن الإعلام، كبارُهم وصغارُهم، دائمًا فى صف عمهم، من يتزوج أمهم!! بناقصها إذاعة، الله يرحم ألف ليلة وليلة، وموهوب وسلامة، وغيرها من البرامج التى تجبر المستمع على الالتفاف حول الراديو. الإعلام طينة واحدة، مكتوب ومسموع ومرئي، بدأ يدخل القفص، بكيفه وبغيره، كلٌ يبحث عن كرسيه، على حساب الصراحة والموضوعية، الأمانة المهنية. المتلقى لن يتوه، الدنيا مفتوحة، هل تاهوا عن كيف ثار ٢٥ يناير ٢٠١١؟!
د.حسام محمود فهمى يكتب: الإذاعة فى رمضان.. والإعلام أيضًا
الأربعاء، 25 يوليو 2012 12:10 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة