تبدأ أولى السهرات العربية التى تنظمها دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم، بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة حسام نصار خلال شهر رمضان المبارك فى العاشرة مساء الأحد المقبل، على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، بأمسية فنية رمضانية لدولة العراق يحييها الفنان العراقى الشهير إلهام المدفعى، ويعيدها يومى الاثنين والثلاثاء المقبلين على مسرح أوبرا دمنهور والإسكندرية، يتضمن برنامج الحفلات الثلاثة باقة من أشهر أعمال المدفعى الغنائية التى تتميز بالدمج بين عزف الجيتار الغربى والأغنية الفلكلورية العراقية، ومنها " اشقر بشامه، اعيد يا محبوبى، انا بلياك، الجوبى، التفاح، الريل وحمد، الله عليك، بغداد بنت، معسل، موطنى، يا قلبى، مرينا بكم، خطار، شلشل عليه الرمان، شو لونك، فوق النخل، كذاب، لا ليله ولايوم، مالى شغل، محمد بويا محمد".
المعروف أن الفنان العراقى الكبير الهام المدفعى بدأ العزف على الجيتار منذ ستينات القرن الماضى، واشتهر فى الدول العربية والعالم فى العقد الأخير بتقديمه الأغانى العراقية القديمة فى لون جديد من الجاز الحديث دامجاً بين العزف الغربى والشرقى. أثار أسلوبه فى الغناء وتحديثه الأغانى الفولكلورية العراقية جدلا واسعا من أبناء الجيل القديم ولكنه حمس الشباب ودفعهم للاستماع إلى القديم بصبغته الجديدة، وقد بدأ نشاطه على آلة الجيتار منذ الثانية عشرة من عمره، وهو من الأوائل الذين قاموا بعمل فرقة موسيقية فى العراق عرفت باسم الأعاصير انتقل بعدها إلى انجلترا لدراسة الهندسة لعب إلهام هناك مع فرقة موسيقية فى البيت البغدادى فى لندن، وعاد إلى بغداد عام 1967، وقام بتشكل فرقته الموسيقية، حيث كان يدمج بين عزف الجيتار الغربى والأغنية الفلكلورية العراقية بعد ذلك غادر العراق فى 1979، وجال العالم مع أسلوب الموسيقى الذى ابتكره، عاد مرة أخرى إلى العراق فى 1991 وقام بتأسيس فرقته الموسيقية التى عرفت باسمه إلهام. واشتهرت أغانية بين ملايين العراقيين فى المنفى، فضلا عن ملايين العرب، ويعتمد المدفعى أسلوبا مختلفا فى العزف إذ يتبع أسلوب الارتجال بطريقة الجاز الحديث، كما أنه عزف المقامات العربية على آلة الجيتار، وحصل المدفعى على جائزة "البلاتينوم" فى عام 2001 لأكثر الألبومات مبيعا، كما ترشح لجائزة عالمية مخصصة للشرق الأوسط من هيئة الإذاعة البريطانية.
