أفغان يشاركون فى الأولمبياد رغم مرارة "الحروب"

تشارك البعثة الأفغانية فى أولمبياد لندن 2012 التى ستنطلق فعالياتها يوم الجمعة المقبل بـ6 رياضيين على الرغم من مرارة الحروب التى تعانى منها بلادهم فى الأعوام الأخيرة، إلا أنهم أصروا على عدم ضياع فرصة المشاركة فى هذا الحدث العالمى الذى لا يتكرر إلا كل أربع سنوات.

جاءت تشكيلة البعثة الأفغانية متضمنة روح الله نيكباى وناصر باهاوى فى التايكوندو والعداء مسعودى عزيز والملاكم أجمل فيصل ولاعب الجودو اجمل فايز زاده فضلاً عن امرأة واحدة تدعى تاهمينا كويستانى العداءة التى ستشارك فى سباق 100 متر.

تعهد اللاعبون أمام محمد زاهر أكبر رئيس اللجنة الأولمبية الأفغانية، أنهم سيبذلون ما فى وسعهم متحدين الظروف الصعبة التى تعانى منها بلادهم حتى يظل العلم الأفغانى شامخاً فى تاريخ الأولمبياد.

وتأهل كل من نيكباى وباهاوى إلى الأولمبياد عبر التصفيات التى أجريت الفترة الماضية، إلا أن الآخرين حظوا على شرف المشاركة عن طريق دعوات من اللجنة الأولمبية الدولية وهو أمر متبع من جانب الأخيرة حال لم تحقق رياضى أى بلد معايير المنافسة.

من جانبه، أكد محمد زاهر أكبر رئيس اللجنة الأولمبية ورئيس البعثة فى لندن، أن الأفغان ليس لديهم ما يخافون عليه فى الأولمبياد وأن مشاركتهم تعد مجداً كبيراً لبلادهم، معرباً عن أمانيه لتقديم لاعبى بلاده أقصى ما بوسعهم لتحقيق مظهر مشرف ومنافسة جيدة.

وأشار أكبر فى تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، أن الحكومة الأفغانية رصدت خمسة ملايين يورو للتدريبات والغذاء للرياضى إلا أنها عجزت على تقديم أكثر من ذلك مقارنة بما قدمته البلدان الأخرى ورغم كل هذا إلا أن اللاعبين سيشاركون فى لندن بمعنويات عالية.

المعروف أن الحروب المستمرة فى أفغانستان أدت إلى انهيار التنمية الرياضية، حيث رحيل الرياضيين أو مشاركتهم فى الصراع المرير.