يسأل قارئ أبلغ من العمر 34 عاما، وأريد أن أعرف كيف يتخلص الإنسان من صفة التشاؤم؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور محمد عادل أستاذ الطب النفسى قائلا: إن التشاؤم من الصفات التى تصاحب شخصية الفرد، وقد يكون للتنشئة الاجتماعية دور فيها، وتأتى نتيجة قيام الفرد بالربط بين رؤيته لأفراد بعينها أو أصوات أو أشكال وأرقام وبين توقعه للتعرض لحدث سيئ، مما يعرضه للقلق والتوتر بصفة مستمرة.
وللتخلص من فكرة التشاؤم يشير عادل إلى أهمية الثقافة الدينية والمعرفية، فدائما ما تساعد الروحانيات الدينية على الإيمان بالقضاء والقدر وبعث الهدوء فى النفس، كما يجب على الفرد أن يتخلص من الربط غير المنطقى للأشياء من خلال تعديليها معرفيا أى تغيير المعتقدات والأفكار الخاطئة.
يضيف عادل أن الفرد لابد وأن يقوم بتدريب نفسه على السيطرة على القلق والتوتر نتيجة رؤيته للأشياء التى يعتقد أنها مصدر التشاؤم، ويقوم بتسجيل ملاحظاته عن الفوائد التى يمكن أن يتعرض لها مستقبلا والتى قد ترتبط بهذا المصدر، ويتم ذلك بشكل تدريجى ومع الوقت ينجح الفرد فى تجاوز التشاؤم وأضراره النفسية ليصل لمرحلة التفاؤل التى يفتقدها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة