أوصى عدد من خبراء الأمن القومى والسياسة الخارجية الأمريكيين، بضرورة عدم إبطاء الولايات المتحدة فى تقديم المساعدات العسكرية السنوية التى تمنحها لمصر والتى تقدر بـ 1.3 مليار دولار، بسبب وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى الرئاسة بعد فوز مرشحهم محمد مرسى فى الانتخابات الشهر الماضى.
وقالت مجلة "ناشونال جورنال" الأمريكية إنه بالرغم من أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أصبحت أول مسئول أمريكى رفيع المستوى يلتقى مرسى فى القاهرة هذا الشهر، ووعدت بتأييد الولايات المتحدة للانتقال نحو الحكم المدنى، إلا أن هناك تشككا فى الكونجرس إزاء الحكم تحت قيادة الإسلاميين، وذهب بعض أعضائه إلى حد مطالبة الحكومة الأمريكية بوقف المساعدات. غير أن الاستطلاع الذى أجرته المجلة بين عدد من الخبراء (حوالى 90 خبيرا)، أظهر أن 78% منهم لا يعتقدون أن هذه الخطوة فى الاتجاه الصحيح.
وقال أحد هؤلاء الخبراء، إن الولايات المتحدة اعتادت بشكل أفضل على العمل مع الإخوان المسلمين والأحزاب الإسلامية الأخرى، ولو أرادت أن تكون فى المنطقة مستقلا، فإنها فى حاجة إلى دعم هذا المستقبل وبحماس.
فى حين قال آخر إنه يجب على واشنطن أن تقطع المعونة عن مصر بالتأكيد لو اتخذت الحكومة الجديدة خطوات تضر بالمصالح الأمريكية الهامة، لكن الوصول إلى السلطة بعد إجراء انتخابات حرة ليس بخطوة من هذا القبيل.
من ناحية أخرى، قال أحد الخبراء المشاركين فى هذا الاستطلاع، إنه لو أرادت الولايات المتحدة أن تبنى علاقة قائمة على المصالح المتبادلة، ويكون لها أى قدر من النفوذ على القيادة الإسلامية فى مصر، فعليها ألا تبدأ تلك العلاقة بإنهاء أو إبطاء المساعدات، وشبه الأمر بأنه سيكون بمثابة إطلاق النيران على الأقدام لإبطاء المساعدة بناء على كلمات مرسى وهويته. وأضاف قائلا، إن "الجزرة" أساسية فى إدارة العلاقة بين البلدين.
فيما لفت خبير آخر إلى أن المشكلة ليست فى فوز مرسى، ولكن فى تخريب المجلس العسكرى لحقوق الإنسان وللتحول الديمقراطى، وقال الخبير إن المساعدات العسكرية يجب أن تقدم لو سلم الجنرالات السلطة لحكومة منتخبة، واستمرت مصر فى دفع الأهداف الأمنية للولايات المتحدة فى المنطقة.
أما عن الرافضين لاستمرار تقديم المساعدات ونسبتهم 22% من المستطلعة آرائهم، فيقولون إنه يجب الإبطاء فى تقديم المساعدات على الأقل فى البداية، ويبررون ذلك بأن مصر لديها ما يكفى من القوة العسكرية للدفاع عن نفسها، ويجب على الولايات المتحدة أن تطور علاقتها مصر تقوم على المصالح المشتركة قبل أن تقوم بتزويدها بمزيد من السلاح.
من ناحية أخرى، وافق 83% من الخبراء المشاركين فى الاستطلاع على وضع شروط على تقديم المساعدات باعتبارها وسيلة فعالة للسياسة الخارجية، لأنها تطمئن دافعى الضرائب الأمريكيين، ويرون أنها ربما لا تكون الوسيلة ذات التأثير المطلوب لكن لا يوجد وسائل قسرية أو عقابية أخرى.
فى استطلاع لخبراء السياسة الخارجية والأمن القومى الأمريكيين: 78% يوصون باستمرار تقديم المساعدات العسكرية لمصر بعد وصول الإخوان المسلمين للرئاسة مقابل رفض 22%
الثلاثاء، 24 يوليو 2012 11:53 ص
الرئيس محمد مرسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة