فلسطين تتوجه للأمم المتحدة فى سبتمبر لطلب الاعتراف بها كدولة غير عضو

قررت القيادة الفلسطينية التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى شهر سبتمبر المقبل لطلب نيل الاعتراف بدولة فلسطينية غير عضو بدعم عربى ودولى.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، فى تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم "الثلاثاء"، إن الدعم العربى لتلك الخطوة جاء خلال اجتماع لجنة المتابعة العربية الأخير فى الدوحة، بما يوطئ للتحرك الفلسطينى عربيا وإسلاميا ودوليا للتنسيق والتشاور فى آليات التنفيذ".

وأضاف "إن الترتيبات اللازمة ستتخذ فى إطار النقاش مع كافة الأطراف المعنية للتحضير للخطوة واختيار التوقيت المناسب لها، والذى سيكون غالبا فى سبتمبر المقبل خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة"، مؤكدا ثبات الموقف الفلسطينى المدعوم عربيا والمتخذ وفق مشاورات أجريت مع الأطراف المعنية، داخليا وخارجيا.

وأشار إلى أن المسعى الفلسطينى يسعى بتأييد 133 دولة من إجمالى 193 وسط تحرك أمريكى إسرائيلى مضاد لدفع أعضاء فى الجمعية العامة لعدم التصويت لصالح الطلب، معتبرا أن ذلك يمثل إحدى الصعاب المحتملة نظير تحدى القرار الفلسطينى للإرادة الأمريكية، لافتا إلى تهديد واشنطن بقطع المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية والتى تقدر بنحو 475 مليون دولار سنويا وإعادة النظر فى التمثيل الفلسطينى لديها.

وأوضح أبو يوسف أن الولايات المتحدة تهدد بعرقلة المسعى وقطع المساعدات، بدون بذل أى جهد للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلى لوقف الأنشطة التهويدية والاستيطانية التى بلغت مؤخراً زهاء 180 مستعمرة تضم نحو نصف مليون مستعمر فى الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس.

ودعا أبو يوسف الدول العربية للإيفاء بالتزاماتها تجاه السلطة الفلسطينية تحسبا لتبعات الخطوة الأممية المدعومة عربيا.وأردف قائلا "لا يوجد أمام الجانب الفلسطينى سوى الذهاب للأمم المتحدة بطلب الاعتراف بدولة غير عضو وذلك بعد فشل مسعى العضوية الكاملة فى مجلس الأمن".

ويعد المطلب الفلسطينى "الدولة غير العضو" فى الجمعية العامة للأمم المتحدة أى صفة "مراقب"، مثل الفاتيكان حالياً وسويسرا حتى العام 2002، بديلاً عن التصويت فى مجلس الأمن للحصول على "العضوية الكاملة" للدولة الفلسطينية على حدود 1967 فى المنظمة الأممية، بعد إخفاق نيل تأييد 9 أصوات لصالح الطلب والتهديد الأمريكى "بالفيتو".