قال الناقد الدكتور صلاح فضل، رئيس الجمعية المصرية للنقد الأدبى، إنه فى حالة إذا ما تم اختيار وزير ثقافة جديد فى حكومة الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء الجديد، ولا يناسب وزارة الثقافة، فإن الأمر سوف يكون مضحكًا مثل الجلباب القصير إذا ارتداه مارد عملاق، وسوف يكون مجحفًا فى حق مصر أن يتربع على قمة أهرامها قزم صغير لا تراه العين، مؤكدًا على أن شخصية الوزير فى الثقافة بالذات بالغة الأهمية، لأن من يتولون مناصب الوزارات الأخرى يستطيعون أن يكبروا بفرق العمل من الخبراء الذين يعتمدون عليهم، لكن وزير الثقافة إذا جاء صغيرًا فسوف لا يختار إلا الصغار مثله، وسوف تكون نكبة مصر وفضيحتها مدوية.
وقال "فضل" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "فى رأيى من البديهى أن يكون وزير الثقافة من جماعة المثقفين فى الأساس، ومعنى ذلك أنه ليس من الضرورى أن يكون مبدعًا فى فنون الثقافة المختلفة مثل الأدب والفنون التشكيلية والسينما، وبقية الفنون الجميلة، ولكن الشرط الأساسى أن يكون متذوقًا لها عارفًا بتاريخها مدركًا لوظائفها الجمالية، وأهم من ذلك أن يكون حريصًا على تراث مصر الثقافى، فخورًا بمظاهرها الحضارية، معتزًا بكل ما تملكه من آثار، ومؤمنًا بأن الفن له قداسةٌ تضاهى قداسة الدين.
وأوضح "فضل" أنه إذا افتقد أى شرط من ذلك أصبح عاجزًا عن رعاية الثقافة، وغير قادرٍ على تقدير المبدعين فيها، ولا وضع استراتيجيتها ولا فهم أهميتها للمجتمع المصرى على وجه الخصوص، فمصر بلد فقير اقتصاديًا، فى مقتبل عمره فى العلوم البحتة، مازال بحاجة شديدة إلى الترشيد والتدرج فى المجالات المختلفة، لكنها قوة عظمى فى الثقافة، حيث لا توجد بلاد تضاهيها فى هذه العظمة، ترجح كافة البلاد فى الثقافة القديمة، وتتوازى مع كثير منها فى الثقافات الحديثة، وويلٌ لمصر وويلٌ لتاريخها إن لم يدرك وزير الثقافة فيها هذه الحقيقة، ويؤمن بها ويهب عمره لرعايتها.
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
شئ يضاهى قداسه الدين
عدد الردود 0
بواسطة:
ماهر
ربنا يولي الصالح