رفض الشيخ طارق الرفاعى، شيخ الطريقة الرفاعية، منع إقامة موائد الرحمن فى المسجد قائلا: إن صحن المسجد فى الأساس شيده الملك فاروق وخصص هذا الصحن لعمل الخير وتوزيع الصدقات والغذاء على الفقراء، فكيف لهم أن يلغوا المائدة، وهى جزء من تركيبة المسجد، بحجة أنه يتم استخدام أنابيب الغاز، متسائلا هل هذه الموائد خطر على المسجد وإقامة الأفراح وإطلاق الأعيرة النارية فى قلب المسجد ووجود ورشة الحرف الأثرية التى يتم استخدام المواد المشتعلة فيها لا يسبب خطرا على المسجد؟.
وأضاف الرفاعى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن المسجد الأثرى يتعرض لانتهاكات شديدة من قبل مافيا منظمة، موضحا أن المسجد يشهد حفلات عقد القران رغم منعها بشكل رسمى، ويتم إطلاق الأعيرة النارية ويدخلون المسجد بالأحذية، وينتهكون الحرمات، مؤكدا أن هذا يحدث بمباركة وزارتى الآثار والأوقاف، حيث يقيم المسئول عن المنطقة الأثرية الأفراح دون تصريح رسمى، ويؤجر الفراشة من الباطن ويقوم الشيخ المعين من وزارة الأوقاف بعقد القران.
وأكد الرفاعى أن مسئولى وزارة الآثار وعمال وزارة الأوقاف ومسئولى شرطة السياحة والآثار جميعهم متورطون الإهمال الذى يتعرض له المسجد، فالموظفون بالمسجد يقومون بتدخين "الشيشة" داخل صحن الأثر، ومدير الأوقاف يقوم بعقد القران رغم أنه لا يعمل مأذونا، والمسئول الأثرى يعطى التصريحات من نفسه ويقيم الحفلات رغم منعها، والجميع يتصرف مع المسجد العريق على اعتبار أنه عزبة خاصة له، وجميعهم يخالف القوانين وينتهك حرمة بيت الله وحرمة الأثر وهو ما يعرض المسجد للخطر، ثم يتفقون فى النهاية على منع إقامة مائدة الرحمن.
وقال الرفاعى إنه حرر مجموعة من المحاضر وقدم عددا من الشكاوى لكل من وزير الأوقاف ووزير الآثار رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية ومدير المنطقة يشرح لهم خلالها الانتهاكات التى يتعرض لها المسجد ويطالبهم فيها بضرورة اتخاذ قرار حيال ذلك، مطالبا الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية بضرورة فتح التحقيق فى كل السرقات التى تمت فى هذا المسجد خاصة سرقة منبر قانياى الرماح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة