ازدهرت سوق سوداء لتبديل العملة النقدية فى مكة المكرمة مع دخول شهر رمضان المبارك، بسبب محدودية محال الصيرفة المرخصة من قبل مؤسسة النقد – البنك المركزى السعودى -، حيث لا يوجد فى المنطقة المحيطة بالحرم المكى سوى 4 محال فقط تعمل فى الصيرفة.
ونقلت صحيفة "الاقتصادية" عن عادل الملاطانى، شيخ طائفة الصيرفة فى مكة المكرمة: ''إن التنظيمات الأخيرة لمؤسسة النقد اشترطت الحصول على تراخيص لمزاولة العمل فى مجال تبديل العملة، إلا أن الأمر طال، ما كبد المستثمرين فى هذا المجال خسائر كبيرة، نظرًا لارتفاع إيجارات المحال فى المنطقة المركزية''.
وأشار إلى أن إيجار المحل فى المنطقة المطلة على الحرم وصل إلى مليون و800 ألف ريال، أما فى شارع المسفلة فوصلت الإيجارات إلى 400 ألف، فى حين وصلت الإيجارات فى منطقة جرول إلى 200 ألف ريال، وهى الأبعد عن سوق المعتمرين بنحو 4 كيلومترات.
وقال "الملاطانى": ''المستثمرون كانوا ينتظرون طوال الأشهر الماضية بفارغ الصبر للحصول على تراخيصهم للبدء مع موسم رمضان، لأنه الموسم الأكثر نشاطا وربحية بعد موسم الحج، إلا أن ذلك لم يتحقق، وما زالت أغلبية المحال مغلقة حتى الآن، ما ينذر بانتشار سوق سوداء لتبديل العملة".
