كشفت دراسة علمية حديثة أجراها مجموعة كبيرة من الباحثين الدوليين عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن مرض السمنة، والذى انتشر بشكل مخيف في الآونة الأخيرة بمختلفة أنحاء العالم نتيجة لأسباب جينية ووراثية، وبسبب الانتشار الكبير للأطعمة والمشروبات المحتوية على قدر كبير من السعرات الحرارية.
وأشارت الدراسة إلى أن الأطفال الصغار والمراهقين المصابين بالسمنة، ويملكون مؤشراً لمقياس الكتلة "BMI" أكبر من 30 ترتفع فرص إصابتهم بسرطان القولون والمستقيم وسرطان المثانة البولية في مراحل متأخرة من العمر بنسبة 50%، لتضاف إلى مجموعة الأمراض العديدة التي تزيد السمنة من خطر الإصابة بها، وأبرزها مرض السكر وأمراض القلب وأمراض المفاصل والعضلات.
وجاءت هذه النتائج في دراسة حديثة نشرت بدورية "Cancer Epidemiology Biomarkers & Prevention"، وذلك على الموقع الإلكتروني للدورية في الثالث والعشرين من شهر يوليو الجاري، وشملت الدراسة ما يقرب من مليون شخص واستمرت فترة المتابعة لمدة 18 عام كاملة.
وأضافت الدراسة أن الخطورة تكمن في أن السمنة انتشرت بشكل مخيف بين الأطفال الصغار، ويكفي الاستدلال بما أشارت إليه الرابطة الأمريكية لأمراض القلب بخصوص هذا المرض، وأنه يوجد طفل واحد من بين كل ثلاثة أطفال أو مراهقين مصاب بزيادة الوزن أو السمنة، لافتة إلى أن الدراسات القادمة ستركز الضوء على فاعلية فقدان الوزن والتخلص من الكيلوات الزائدة، ودورها فى تقليل خطر الإصابة بتلك السرطانات من عدمها.