أجرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، حواراً مع خبير شئون الشرق الأوسط ديديه لوروى أكد فيه أن حزب الله فى صراعها مع إسرائيل ليس فى صالحها سقوط الرئيس السورى بشار الأسد، وقال إن سقوط "بشار" ليس فى صالح حزب الله ويهدد كيانها.
وقال الخبير البلجيكى، الأسباب التى تدفع "حزب الله" إلى مساندة بشار لآخر المشوار، على حد قوله، موضحاً أن هناك أربعة عوامل، الأول هو العامل الجيوستراتيجى، فلبنان تشاطر سوريا حدودها، وحولت حزب الله جنوبها إلى جبهه كفاح أمام الكيان الإسرائيلى، ومن مصلحة لبنان أن تظل الأمور مستقرة على الجانب الآخر من حدودها.
وأشار إلى أن العامل الثانى سياسى مرتبط بالوصاية السورية فى لبنان عام 1970 التى لايزال تأثيرها قويا، مؤكداً أن معظم القادة فى المنصب الرئيسية تم تعيينها فى ظل الوصاية السورية أو بعدها لكن فى الحالتين بدعم من النظام السورى.
أما العامل الثالث، أكد الخبير البلجيكى، أنه لوجيستى، وقال إن معظم أسلحة حزب الله إيرانية، تم نقلها عبر الحدود السورية، والبعض الآخر كما أعلن حسن نصر الله فى خطابة الأربعاء الماضى أنها من صنع سورى.
وقال الخبير بشئون الشرق الأوسط، إن العامل الرابع الذى يدفع حزب الله لدعم بشار الاسد، هو عامل دينى، موضحاً أن حسن نصر الله وبشار الأسد أقوى جهتين فى المنطقة لعبا بورقة الأقليات وبنيا حصناً ضد الإسلام السنى، مشيراً إلى أن كل هذه العوامل هى التى توضح أسباب مكافحة حزب الله سقوط بشار وتغيير الأشياء فى دمشق.
كما أوضح الخبير البلجيكى، التناقض فى تصرفات حسن نصر الله زعيم حزب الله حين أيد الانتفاضات الشعوبية ضد الطغاة والحكام المستبدين فى ليبيا والبحرين، حيث الأغلبية تعارض الأقلية السنية، لكن فى حالة سوريا اختلف موقفه، ففى بداية الثورة السورية تحدث عن دعم القوى الأجنبية للثوار ثم خرج يوم الأربعاء ليؤكد أن هناك مؤامرة أمريكية صهيونية ضد سوريا لدفع الأمور إلى سياق أوسع، وخلص الخبير إلى أن سقوط بشار يضعف من قوة حزب الله ويهدد كيانها.
الرئيس السورى بشار الأسد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
جيد
عدد الردود 0
بواسطة:
ameer
لإخواني بسوريا