قال بيل جيتس صاحب الأعمال الخيرية وداعية الوقاية من مرض الإيدز، أمس، إنه تحقق تقدم كبير فى مجال مكافحة فيروس ومرض نقص المناعة (الإيدز) لكنه غير مستعد ليقول: إن العالم "يحول دفة" هذا المرض.
وقال جيتس إن مسار المرض قد تحسن بالتأكيد مشيرا إلى أرقام الأمم المتحدة التى صدرت الأسبوع الماضى والتى تظهر إن الوفيات الناجمة عن الإيدز فى العام الماضى انخفضت إلى 1.7 مليون شخص من 1.8 مليون فى عام 2010.
لكن الملياردير والمؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت قال "هل النهاية واضحة فى الأفق؟ لا. هل لدينا الأدوات لتحقيق هذه النهاية؟ لا."
وقال إن الدول الغنية التى كانت المحرك الأساسى لتمويل البحوث وإرسال الأدوية المنقذة للحياة إلى 8 ملايين من الفقراء تواجه صعوبات مالية تهدد تمويل مكافحة الإيدز.
وقال تقرير الأمم المتحدة، إن تمويل مكافحة وعلاج الإيدز بلغ 16.8 مليار دولار العام الماضى وجاء 8.2 مليار دولار من مصادر دولية ثرية بما فى ذلك الولايات المتحدة التى منحت حوالى نصف المبلغ.
لكن الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل تحمل مزيدا من عبء فيروس نقص المناعة وأنفقت 8.6 مليار دولار العام الماضى متجاوزة بذلك مساهمات الدول المانحة الغنية للمرة الأولى.
وحتى الآن قدمت مؤسسة بيل وميليندا جيتس 2.5 مليار دولار لمكافحة الإيدز والتزمت بتقديم 1.4 مليار دولار إضافية للصندوق العالمى لمكافحة الإيدز والسل والملاريا.
والجزء الأكبر من إنفاق المؤسسة على لقاح مضاد لفيروس الإيدز وهو أحد الأدوات التى يرى جيتس أنها ضرورية لوضع حد لانتشار وباء الإيدز.
وقال جيتس بعدما التقى خبراء اللقاحات، يوم الاثنين، إنهم يحرزون "تقدما جيدا حقا" لكنهم لا يزالون بحاجة للتوصل إلى لقاح جيد، ومن ثم اختباره فى سلسلة من التجارب السريرية، وقال "هناك فرصة جيدة جدا.. سيمر أكثر من عقد من الزمان قبل أن يكون لدينا هذا الشىء".
بيل جيتس يدعو لبذل المزيد من الجهود للقضاء على الإيدز
الثلاثاء، 24 يوليو 2012 10:22 ص