هذه الدولة الرائعة التى تتميز بموقعها الفريد بين الدول العربية فى منطقة الشرق الأوسط، أكثر ما يميزها هو بساطة شعبها وطيبته، جمال طبيعتها وروعتها. حكمها مبارك بمشيئة الله، لقد كان مبارك فى فترة حكمه الأولى أكثر عملا لصالح الشعب ولصالح مصر، كنا نرى ذلك داخليا وخارجيا، حتى ترك البلاد لمعدومى الإنسانية يعيثون فيها فسادا. حتى نهبوا خيراتها وباعوا قطاعها العام، اهتمت كل أجهزة الدولة بمشروع واحد وهو حماية الرئيس وتوريث نجله، كانت هناك مساحة من الحرية للتعبير عن الرأى فى حدود، ولكن كان النظام يقابل هذه المساحة وهذه الحرية بودن من طين وأخرى من عجين على رأى المثل وجدنا فى هذه الفترة من يتحدث عن الرئيس وينتقده وعن الوزراء وينتقدهم، ولكن النقد كان فى حدود الأدب واللياقة، كانت هناك حريات أخرى تمارس منها الجيد ومنها السيىء.
ومع إيماننا بإرادة الله فى الكون شاء وأذن بسقوط مبارك، إلا أن مفهوم الحرية تغير عن ذى قبل حيث أصبح مفهوم الحرية أن نطالب ونصعد لتحرير مهرب حبوب مخدرة ونعرقل حركة السير ونتهم الدول ونتهم رئيسنا بالتخاذل لعدم تحرير المجرمين بدواع كرامتنا الإنسانية والدولية. أما كان يتعين علينا فى البداية أن نقف وقفة مع النفس؟ هل يرضى المواطن المصرى بأن يقوم أيا كان بتهريب ما يضر بالبلاد والعباد إلى داخل مصر؟ الإجابة لا يرضى أى مواطن صالح بهذا...
إذن لماذا التصعيد وخلق الأزمات والتوترات بدواعى الحرية؟ هل يرضى المواطن المصرى بالسماح للصحفيين والإعلاميين الأجانب بالعمل فى مصر بدون تصريح؟ إذا كانت الإجابة بلا لماذا كل هذه الضجة التى تحدث عندما يتم القبض على صحفيى مصر المخالفين لقوانين الدول الأخرى؟ هل هذه هى الحرية أن نرتكب المخالفات ثم نتظاهر ونصعد؟
أعتقد أن مفهوم الحرية لا بد أن يتغير بمصر ونتعلم أن حريتنا تنتهى عندما تبدأ حرية الآخرين.
أبو الحجاج شرف الدين يكتب: الحرية فى مصر قبل وبعد الثورة
الثلاثاء، 24 يوليو 2012 08:30 ص
مظاهرات من 25 يناير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة