كل منا يبحث عن ضالته وما يفقده الحماس عن العمل والإنتاج، ولهذا قدم لنا الكاتب ستيف تشاندلر "100 خطوة لتحفيز نفسك" فى كتاب، وضع فيها خلاصة تجربته مع أحد المعالجين النفسيين.
كانت أولى هذه الخطوات أن يتخيل الشخص نفسه على فراش الموت، وهو يحتضر، وأن يأتى بكل من يحبه كى يلتقى به ويعترف له بشىء كان يريد أن يقوله له قبل أن يموت، مؤكداً أن هذه الطريقة تجل الإنسان يعيش كل لحظة كما لو كان سيموت فى أى لحظة، محذرا من أن يحبس الإنسان أفكاره دون أن يعبر عنها حتى الموت، قائلا "عندما تَسجن الفكر فى كهوف، فهذا يعنى أن الحب سوف يغرز بجذوره فى جحيم عميق.
أما الطريقة الثانية التى كان ينصح بها "تشاندلر" أطلق عليها عنوان "ابق جائعا" أى حفز نفسك بأن تخلق لنفسك صورة ذهنية تريد أن تكون عليها فى المستقبل، وابق متعطشا أن ترى هذه الصورة دائما، بل وعش الواقع أن هذه الصورة الذهنية التى ترغب أن تكون عليها بالفعل قائمة، وتعامل على هذا الأساس، والطريقة الثالثة التى أطلق عليها "تبن أكذوبة وصدقها" تعد مكملة للطريقة الثانية، ومن بين الطرق أيضا "عش حياتك ببساطة" أى اجعلها خالية من التعقيدات والمهام الكثيرة التى تصيبك بالارتباك حتى تستطيع أن تستمتع بوقتك، وتشعر بأنك أنجزت العديد من المهام طوال اليوم، قائلا "من الصعب أن يظل لديك الحافز عندما تكون مرتبكاً وحينما تبسط حياتك، فإن هذا يمدك بالتركيز فكلما ركزت حياتك على شىء معين ازدادت قوة الحافز فى حياتك".
كما يحث "تشاندلر" على استغلال وقت قيادة السيارة أو التواجد فى المواصلات على القراءة فى كتاب يستطيع أن يستخلص منه الإنسان معلومة جديدة، ودعا أيضا إلى التخطيط للعمل بدقة قائلا فى نصيحته "من المستحيل أن نعمل من خلال حس هدفى محدد ونشعر مع هذا بالاكتئاب، فالتخطيط الدقيق للعمل سيحفزك على أن تفعل أكثر وتقلق أقل".
وقال فى كتابه إن كل إنسان بداخله "أينشتاين"، وكان المقصود منها أنه لا يوجد فرد ليس لديه فكرة عبقرية مثل التى كانت عند العالم الشهير "أينشتاين"، مؤكدا أنه ليس من الضرورى أن تكون جيداً فى الرياضيات أو الفيزياء حتى تشعر بمستوى ما من مستويات العبقرية فى تفكيرك، وكل ما عليك فعله هو أن تستخدم خيالك بشكل دائم بحيث يصبح عادةً عندك.
وأهم ما جاء فى خطوات التحفيز الخطوة التى تدعو إلى التعقل فى بناء العلاقات، وأطلق عليها "تشاندلر" اسم "ليكن لك أسلوب فى بناء العلاقات"، داعيا إلى بناء العلاقات بناء على التفكير بالعقل، وليس العواطف فحسب، لأن العقل هو الذى يرتقى للإبداع فى البناء، وليس العواطف التى تجعل العلاقة تنقلب رأسا على عقب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة