وزير الخارجية: ما يجرى فى سوريا نضال شعبى مشروع

الإثنين، 23 يوليو 2012 11:36 ص
وزير الخارجية: ما يجرى فى سوريا نضال شعبى مشروع محمد عمرو وزير الخارجية
كتبت ميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال محمد عمرو، وزير الخارجية، إن ما يجرى فى سوريا الآن هو نضال شعبى مشروع لغايات نبيلة تعنى كافة المواطنين بلا استثناء.

وحذر عمرو، فى كلمته التى ألقاها فى ساعة متأخرة ليلة أمس الأحد، فى الاجتماع الوزارى الطارئ لمجلس الجامعة العربية فى العاصمة القطرية الدوحة، من انزلاق سوريا إلى حرب أهلية ذات طابع مذهبى بغيض، مؤكداً ضرورة توجيه رسالة لا لبس فيها إلى الشعب السورى بكل مكوناته وأطيافه، بأن سوريا الجديدة تتسع للجميع دون أى تفرقة، وأن الدول العربية لن تسمح بأى محاولة لاختطاف النضال الديمقراطى للشعب السورى وتوجيهه إلى وجهة مذهبية أو طائفية أو عرقية.

وأوضح عمرو أن القرار الأخير الذى صدر عن مجلس الأمن، بتمديد مهمة المراقبين الدوليين لمدة شهر واحد وبدون أى صلاحيات أو دعم إضافى، جاء مخيباً لآمال الشعب السورى، مضيفا أنه لا يستطيع أحد لوم هذا الشعب فى اعتقاده بأن المجتمع الدولى قرر منح المراقبين الدوليين مجرد مهلة قصيرة للانسحاب من سوريا، وترك السوريين يواجهون مصيرهم فى مواجهة آلة قمع عاتية.

وأعلن عمرو اعتزام مصر تقديم جميع أشكال الإغاثة للشعب السورى الشقيق، خاصة فى معسكرات اللاجئين فى دول الجوار المباشر لسوريا، من خلال مساهمات من الحكومة والمجتمع المدنى والقوى الشعبية فى مصر، مؤكداً أن ما يعانيه الشعب السورى من أوضاع إنسانية كارثية تحتم تحرك الدول العربية بصورة عاجلة لإغاثته، مشدداً على أن مصر ستكون فى طليعة أى جهد عربى فى هذا الشأن.

وأكد وزير الخارجية، فى كلمته، أن مجلس الأمن عجز عن تحمل مسئوليته وإصدار قرار ذى مضمون حقيقى وقابل للتنفيذ، يجدد عمل المراقبين الدوليين ويوسع نطاق اختصاصهم ويزيد عددهم وعتادهم بما يمكنهم من أداء مهمتهم بشكل يتجاوز مجرد تسجيل أعداد الضحايا.

وأضاف المتحدث، أن الوزير محمد عمرو أكد فى كلمته أن مصر لم تشارك فى اجتماع الدوحة بهدف الاكتفاء بتسجيل إدانتها لاستمرار قمع المواطنين السوريين، حيث إن الشعب السورى ليس فى حاجة لبيان يدين أو تصريح يشجب، وإنما جاءت لتعرض ضرورة التحرك عاجلاً على ثلاثة محاور، وهى: التحرك العاجل لوقف الانزلاق السريع للوضع فى سوريا نحو حرب أهلية تهدد كيان الدولة السورية وسلامتها الإقليمية ووحدة شعبها، وصدور رسالة عربية موحدة تجاه عجز مجلس الأمن عن القيام بمسئوليته تجاه الوضع فى سوريا، والإسراع بجهود توحيد المعارضة السورية لتوفير بديل عملى مقبول من كافة أطراف الشعب السورى، ومن القوى الإقليمية والدولية.

ودعا وزير الخارجية الجامعة العربية لعقد مؤتمر خلال الأسابيع القادمة، تشترك فيه كل فصائل المعارضة السورية، لمتابعة تنفيذ مقررات اجتماع القاهرة وبلورة آلية متابعة تنسق نضال المعارضة على الأرض، وتكون بمثابة حلقة اتصال مع الدول العربية والمجتمع الدولى لإيصال الإغاثة والمعونات الإنسانية التى يحتاجها أكثر من مليون سورى اضطرتهم آلة القمع للنزوح داخل بلدهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة