* أنا مع الرقابة التى تمنع الانحلال وتتصدى لتجار الدين والجنس ولكن لا تقيد المبدع
*ما أعجبنى فى زيارة هيلارى كلينتون أنها كشفت علاقة أمريكا بالإخوان وتخليهم عن الأقباط
*شباب الثورة تفرقوا والأحزاب القديمة قفزت على الثورة والإخوان هم الأكثر تنظيما
*أطالب الرئيس مرسى بإجراء تقرير عن حالته الصحية حتى لا نسمح لأحد بالتشكيك فى ذلك
*هناك تواطؤ دولى مخيف فى سوريا لمصلحة إسرائيل وخوفا من القادم بعد بشار
*أتمنى أن تكون الحكومة الجديدة كلها من الحرية والعدالة حتى نستطيع محاسبتهم فى حالة إخفاقهم
*من يتحدث فى السياسية فعليه ألا يذكر اسم الله وهذا ليس كفرا ولكن حتى لا يتاجر به أحد فى هذه اللعبة القذرة.
*مازلت غاضبا من الإعلام لأننى أجد أن البرامج الحوارية عبارة عن دكاكين مفتوحة لترويج عدم الاستقرار ولتفتيت الشخصية المصرية
لا شك أن الحوار مع فنان صاحب خلفية ثقافية ومعرفية محترمة سيكون متعة فكرية فى حد ذاته ويمكننا أن نعول على حديثه وأن نستمع إليه ونحترمه وأن نقدمه للجمهور كنجم مؤثر له رأى فى الشأن العام للوطن، وهذا ما وجدناه فى حوارنا مع النجم الكبير نور الشريف الذى تحدث مع «اليوم السابع» عن مسلسله الذى يعرض حاليا «عرفة البحر» وعن رأيه فيما تمر به مصر من صراعات داخلية وخارجية، بالإضافة إلى رأيه فى الأزمة السورية، وسبل الخروج منها.. وعلاقته بالإعلام.
◄◄ما الرسالة التى تريد توصيلها من خلال مسلسلك «عرفة البحر»؟
- منذ أكثر من عمل وأنا مشغول بمحاولة اكتشاف النفس البشرية، دون تحيز ودون بعد عن الحقيقة، وهذا هام جدا فى الفن وواجب على الفنانين، لأننا فى معظم الأوقات تربينا على أن الناس خلقها الله تعالى على الخير، وهذا غير حقيقى، لأنه لو خلقها على الخير، لما أرسل الأنبياء، وإذا استشهدنا بالآية التى تقول «فألهمها فجورها وتقواها» فقد قدم الله سبحانه وتعالى الفجور أولا، ليعلم الناس أن النفس بها الشر كما بها الخير، وأرسل الله لنا دروسا كثيرة منذ أن قتل قابيل هابيل، وكذلك إخوة سيدنا يوسف الذين ألقوه فى البئر فكل هذه دروس أرسلها الله لنا لنتعظ منها ونحن فى هذا العمل نتناول ما يشبه ذلك.
◄◄لماذا اخترت «عرفة البحر» بالتحديد، على الرغم من كثرة الأعمال التى عرضت عليك ومنها «بين شوطين» الذى بدأت تصويره بالفعل؟
- «بين شوطين» كان لرمضان 2011، والشركة المنتجة هى التى أوقفت تصويره بسبب ظروف الثورة، وبعدها انشغلت فى مسلسل «عرفة البحر»، وطلبت من شركة كنج توت تأجيله فقط لا غير، لأننى تعاقدت مع المنتج أمير شوقى على عملين هما «عرفة البحر» بالإضافة إلى عمل آخر، وهو المنتج الوحيد الذى وافق على تقديم مسلسلين فى العام أحدهما لرمضان وآخر خارجه، وهذا المسلسل اشتغلت عليه أنا والصفتى منذ عام ونصف، لأن فكرته أعجبتنى كثيرا، وصممت أن أنافس به فى رمضان هذا العام، وبالنسبة لـ«بين شوطين» فبمشيئة الله سأستكمله قريبا، لأن هذه الشركة تربطنى بها علاقة وطيدة.
◄◄ دائما ما تكون حريصا على الجمع بين فنانين كبار وتقديم وجوه جديدة فى كل عمل تقدمه؟
- هذا دورى من البداية حتى وأنا صغير فقد قدمت سمير سيف فى أول وثانى تجربة له من إنتاجى، ومحمد خان قدمته فى أول تجربة له أيضا من إنتاجى، ومحمد النجار وعاطف الطيب وحسين الوكيل، هذا بالإضافة إلى كتاب السيناريو، وقدمت سوسن بدر وهى طالبة فى المعهد فى فيلم «حبيبى دائما» من إنتاجى، وفى أعمالى التليفزيونية قدمت غادة عبدالرازق وسمية الخشاب ومجدى كامل فى «عائلة الحاج متولى»، و«لن أعيش فى جلباب أبى» كما قدمت محمد رياض وحنان ترك وآخرين، فهذا ليس بجديد بالنسبة لى فهو منهج قديم حريص على اتباعه، وأنا أرى أن كل فنان ربنا يوفقه وينجح لابد أن يمد يده للأجيال الجديدة.
◄◄ اختيارك لمخرج سينمائى مثل أحمد مدحت هل بسبب اتجاه بعض صناع الدراما إلى استخدام التكنيك السينمائى فى أعمالهم؟
- طبيعة الموضوع هى التى تفرض عليك المخرج، فلو موضوع اجتماعى يدور حول الأسرة المصرية لأتيت بأحد مخرجى الدراما، لأنهم يتفوقون فى تصوير المشاهد الداخلية التى تدور داخل الديكورات فى الاستوديو، ويجدون صعوبة فى تصوير المشاهد الخارجية كما أنهم لا يحبونها، وأنا كنت مدركا هذا جيدا لذلك بحثت عن مخرج سينمائى، والمنتج أمير شوقى رشح لى المخرج أحمد مدحت، وشاهدت أعماله وأعجبنى أسلوبه الإخراجى.
◄◄ هل أنت مع وجود رقابة على الفن أم تجد أن الإبداع لا يحتاج إلى تدخل من قبل أحد؟
- أنا رأيى معروف فى هذا الشأن فأنا بالفعل مع وجود رقابة، لأن فى حالة إلغائها ستجد تجار الجنس وهدامو الأديان يقدمون أعمالهم وهذا يؤدى إلى فتح أبواب جهنم بدعوة حرية الفن، وستجد فى النهاية من يفعل ذلك تاجر فن وليس فنانا حقيقيا، ونحن قدمنا أجرأ مسرحيات اتعملت فى تاريخ مصر فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وانتقدت فيها الزعيم بعد نكسة 67، وأرجو الشباب أن يقرأ مسرحيات «الفتى مهران» للمخرج جلال الشرقاوى، و«عفاريت مصر الجديدة» و«أنت اللى قتلت الوحش» لعلى سالم فكل هذه المسرحيات كانت تمثل ثورة ضد عبدالناصر وعلى الرغم من ذلك تم عرضها وفى عهد الرئيس السادات عملت مسرحية بعنوان «بكالوريوس فى حكم الشعوب» وهذا يؤكد أن الرقابة كثيرا ما يكون لديها وعى لكن لو ألغينا الرقابة سيحدث مالا تحمد عقباه، فأنا مع الرقابة التى تمنع الانحلال لكن لا تقيد المبدع.
◄◄ وماذا عن عهد مبارك؟
- فى عهد مبارك أوقفت الرقابة عرض مسرحية «دستور يا أسيادنا» لأحمد بدير واعتصمنا جميعا وقتها فى مسرح جلال الشرقاوى وسأروى لك حدوتة غريبة جدا فيلم «سارق الفرح» كان من إنتاجى فى البداية وكتب له السيناريو داود عبدالسيد، ولكن رفضته الرقابة وقتها، فغضبت بشدة لأننى كنت أحلم بتقديم هذه الرواية ودار بينى وبين رئيس الرقابة وقتها مناظرة عبر وسائل الإعلام المختلفة وقال لى: «الفيلم بيشوه صورة مصر وبيظهر مصريين يعيشون مع الخنازير» فقلت له تعال معى نذهب للمقطم وإذا لم تجد هذه النوعية من المصريين فسأقدم اعتذارى أمام الجميع فلم يرد عليا ولكنى أفاجأ بعدها أن الفيلم تمت الموافقة عليه من الرقابة من إنتاج لوسى وزوجها فاكتشفت أن المقصود هنا هو نور الشريف، لأن أفكارى دائما أقدمها بصدق وليست لتصفية حسابات.
◄◄ لك تاريخ كبير فى السينما فأين أنت منها الآن، ولماذا لم يستمر فيها سوى عادل إمام من أبناء جيلك؟
- «يبتسم «عادل إمام أحيانا يغيب أيضا، لكن استمرار تواجده فى السينما لأنه نجم نادر فى الكوميديا، وستظل الكوميديا عملة نادرة، وللأسف الشديد ابتعادى عن السينما ليس بإرادتى، ولكن إرادة السوق وشركات التوزيع السينمائى، فأنا لدى 4 سيناريوهات ذهبت بها لمنتجين كثيرين لكنهم غير مؤمنين بأفكار هذه الأفلام التى أطرحها لهم، منها فيلم ضد «خصخصة شركات الأدوية»، وفيلم آخر عن «قتل الأسرى المصريين فى حرب67» ولكن قال لى بعض المنتجين: «تفتكر يا نور هذه الأعمال هتجيب فلوس»، فقلت لهم لم أفكر طيلة حياتى وأنا أنتج عملا أنه سيكسب أم سيخسر، فأنا أنتجت 9 أفلام كسبت فى 7 منها وخسرت فى 2، والغريب أن الفيلمين اللذين خسرت فيهما «ناجى العلى» و«آخر الرجال المحترمين».
◄◄ هذا العام يشهد منافسة قوية بينك وبين أبناء جيلك فكيف ترى شكل المنافسة مع وجود هذا الكم من الأعمال؟
- كم المسلسلات هذا العام لا إنسانى وإهدار لإبداع فنانين فالمنافسة بالفعل شرسة للغاية وقد يكون بها ظلم للبعض وقد جلست من أجل تنظيم جدول للمشاهدة لكنى اكتشفت أنه من المستحيل تنفيذه لأنه لو الحلقة 40 دقيقة سيقابلها 40 دقيقة إعلانات، وبالتالى عندما أريد متابعة 15 عملا فسأجد أننى سأتخطى الـ24 ساعة فى اليوم الواحد، وهذا يؤكد أننا نعانى من قصور فى التفكير التجارى، لأنه كما أبلغنى طارق نور أن تورتة الإعلانات هذا العام 480 مليونا، وهناك 60 مسلسلا سيتم عرضها على القنوات المختلفة فماذا ستكسب هذه الفضائيات وأنا شخصيا قلق جدا وبشدة على مسلسلى وأتمنى أن يلاقى إعجاب الجمهور، وما أريد أن أقوله أن النجاح شىء والمنافسة شىء آخر، فمن الممكن أن ينجح مسلسل به وجوه جديدة ويحصل على المركز الأول، فالنجم الكبير ينجذب به فقط المشاهدون فى الحلقات الأولى وفى حالة عدم تقديمه عملا جيدا سينصرف عنه المشاهد، وهذا حدث العام الماضى فجذبنى عملان بأبطال ليست لهم شعبية عريضة منهم «المواطن إكس» و«خاتم سليمان».
◄◄ صرحت منذ فترة بأن بعض الفنانين فى عهد مبارك كانوا لا يملكون لقمة العيش لذلك لجأوا لمنافقة النظام، وعليهم أن يثبتوا حسن نواياهم الآن؟
- الفنان الذى يمتلك موهبة ولديه شعبية ولكنه لا يمتلك وعيا كاملا بما يحدث حوله ويصرح تصريحات لا يفهم معناها يكون خطرا جدا لأنه بذلك يروج لأفكار خاطئة تضر بالبلد فهناك ناس بالفعل تتبرع بمنافقة النظام لكى تكسب من ورائه، ولكن هناك النوع الآخر وهو الفنان الذى يكون له موقف من النظام وينتقده وهذا يتعامل معه النظام بالاستبعاد ودائما أضرب مثلا فى هذه النقطة بـ«صلاح السعدنى» عندما اعتقل السادات شقيقه الكاتب الصحفى محمود السعدنى فقد استبعده مسؤولو التليفزيون من كل الأعمال التى يتم إنتاجها وعموما أنا ضد الحجر على حرية الفنانين، حتى لو كان أحدهم يميل لحب مبارك فهو حر ولا بد أن نعطى له الحرية حتى لا يضطر إلى منافقة أحد.
◄◄ بمجرد إعلان محمد مرسى مرشح الإخوان رئيسا، انقسم الجميع حوله، فالبعض لجأ إلى مهاجمته وآخرون لجأوا إلى نفاقه، فكيف ترى المشهد؟
- أنا ضد التسرع فى الحكم عليه ولابد دائما أن نُذكره دائما أن نصف الشعب لم ينتخبه، وعليه أن يثبت حسن نواياه للجميع، وأناشده بإعلان اسم رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة فى أقرب وقت، لأن التأخير يسىء إليه ويعطينا كمصريين انطباعا أن المرشد والإخوان لهم تأثير عليه، وهذا يشكل خطورة كبيرة على الاستقرار الداخلى، ولكننى فى نفس الوقت أطالب بأن نعطى له الفرصة كاملة لكن الإسراع فى مهاجمته يشكل عدم الاستقرار الداخلى أيضا لأننا بالفعل دخلنا فى الفترة الأخيرة فى سوق مزايدات وكنت أتمنى اتحاد الشباب الذين قاموا بالثورة لكنهم تفرقوا فى 129 ائتلافا وهذا ما أدى إلى اندثار دورهم فى الثورة، فالأحزاب القديمة قفزت جميعها على الثورة ونسبت النجاح لنفسها.
◄◄ تقصد بذلك أن الإخوان من هؤلاء الذين قفزوا على الثورة؟
- جميع الأحزاب القديمة قفزت على الثورة بمن فيهم الإخوان، لكن الإخوان فازوا بالكعكة لأنهم أكثر تنظيما منذ عام 1923، وأكثر قوة، لأن الأحزاب الباقية أحزاب صحف معارضة وليست فى الشارع، وياريت نجرب الإخوان حتى نحكم عليهم بشكل نهائى، وأنا قلت هذا الكلام منذ 4 سنوات ومبارك فى قمة سلطته على التليفزيون المصرى فى حوار مع درية شرف الدين فقد قلت لها: «لماذا لا نعطى الإخوان فرصة المشاركة فى السلطة أو إدارة الحكم بشرط ألا يقترب أحد من الدستور».
◄◄ بما أنك تحدثت عن الدستور، فما رأيك فى اللجنة التأسيسية له، والجدل المثار حول مواده منذ أن تولى المجلس العسكرى السلطة؟
- لابد أن تتفق جميع القوى السياسية على مسودة الدستور، وتطرح مادة مادة على الشعب وتناقش المادة الواحدة فى يوم كامل حتى لو كانت أكثرمن 200 مادة، لكى يكون المواطن المصرى لديه وعى بدستور بلده وكنت أتمنى قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية سواء فاز بها مرسى أو غيره، أن يقدم تقريرا كاملا عن حالته الصحية، حتى لا نسمح بالتشكيك من أحد حول صحة الرئيس وأناشده أن يفعل هذا بنفسه دون أن يطلب منه أحد ذلك حتى يكون الشعب على دراية بجميع الأمور فالتاريخ أثبت أن الحاكم الذى يصاب مثلا بتصلب فى الشرايين مثلما حدث للرئيس السادات، تكون قراراته عصبية جدا وهناك أمراض انعكاساتها النفسية خطيرة للغاية على حاكم يحكم شعبا، وكل هذه الأمور لابد من النص عليها فى الدستور، وأن ننتبه لها جيدا وبذلك نحمى المستقبل.
◄◄ وما تعليقك على محاولة التلاعب بالمادة الثانية؟
- أنا ضد هذا التلاعب بشدة، لأننا يعيش معنا إخوة أقباط وهم أساس هذا البلد قبل أن يأتى الإسلام، فلابد أن تظل هذه المادة كما هى حتى تنص على «أن الإسلام مصدر التشريع للمسلمين»، ومحاولة التخويف باسم الله أنا ضدها، فأرجو عندما يتحدث أحد فى السياسة ألا يذكر اسم الله وهذا ليس كفرا، ولكن احترام له حتى لا نتاجر به فى هذه اللعبة القذرة وهى لعبة السياسة.
◄◄ البعض وجد أن مرسى أخطأ بشدة عندما اهتم بالشأن الخارجى أولا وسافر للسعودية ثم أثيوبيا، وأغفل الشأن الداخلى خصوصا أن لديه برنامج الـ100 يوم؟
- أنا أعتقد وربما أكون مخطئا أنه وجدها فرصة للسفر كى يستطيع أن يفكر بعيدا عن الضغوط التى تحاصره من جهات متعددة: من متسلقى قصر الرئاسة من جهة والجماعة من جهة أخرى، والإعلام الذى يواجهه بشراسة غريبة، والتيار السلفى الذى يحاول أن يفوز بجزء من التورتة، وأنا بصراحة أشفق عليه بشدة لكنى أطالبه بالإسراع فى اختيار الحكومة وأذكره بوعوده «نائب قبطى ونائب من الشباب وامرأة»، وأنا ضد أن نمسك له العداد ونحسب له الـ100 يوم، وأتمنى أن تكون الحكومة كلها من حزب الحرية والعدالة بالكامل حتى نستطيع أن نحكم عليهم بعد 6 أشهر، لأن لو نصفهم حرية وعدالة والنصف الآخر ائتلاف، فعندما يفشل الإخوان سيلقون اللوم على نصف الحكومة المكون من الائتلاف، ونحن أحسن ناس تلعب بالكلام وتلوى ذراع الحقيقة.
◄◄ هل تتوقع أن يستمر الرئيس مرسى فى الحكم لدورة أخرى؟
- أعتقد أن الـ4 سنوات لن تمر بسهولة، وأعتقد أن فرصة العمر أتت للإخوان ولابد أن يستغلوها بالإصلاح الاقتصادى، لأنهم لو نجحوا فى الإصلاح الاقتصادى بشكل حقيقى مثلما حدث فى تركيا من الحزب الإسلامى سيصوت الشعب كله للإخوان مرة أخرى، وأنا أقصد بالإنقاذ الإصلاح الاقتصادى لحساب المواطن البسيط، وليس لحساب الأغنياء، وهذه نقطة أحذرهم منها بشدة، لأن الضغوط التى تحاصرهم والإغراءات من قوى رأسمالية ضخمة، ولكنها ستكون ضد العدالة الاجتماعية التى طالب بها الشباب فى الثورة.
◄◄كنت غاضبا من الإعلام بشدة قبل الثورة وابتعدت عنه، فما رأيك فى إعلام ما بعد الثورة؟
- كنت غاضبا من الإعلام ومازلت غاضبا بشدة منه، لأننى أجد أن جميع البرامج الحوارية عبارة عن دكاكين مفتوحة لترويج عدم الاستقرار ولتفتيت الشخصية المصرية، وأنا أتعجب كثيرا من نفاق الكثير من الإعلاميين عندما يتحولون 180 درجة، مع عدد من الشخصيات ولا يوجد برنامج واحد يستفيد منه الجمهور، فأنا لا أشاهد فى البرامج الحوارية غير اثنين يقومان بسب بعضهما، وأعتقد أن نسبة المشاهدة على هذه البرامج انخفضت بشدة لأن الناس أدركت ألاعيبهم.
◄◄ من وجهة نظرك ما الأخطاء التى وقع فيها المجلس العسكرى منذ توليه الحكم حتى تسليمه للسلطة؟
- أكثر الأخطاء التى وقع فيها هى أن باله كان طويلا جدا فى بعض المواقف، فقد حاول أن يُرضى المعارضة ولذلك كان يغير قراراته لإرضائها وأنا رأيى أنه كان لابد له أن يكون واضحا ويكشف عن وجهه الحقيقى، ولا يسمح لبعض القافزين على الثورة أن يضعوا امتيازات للشعب الذى قام بالثورة، ويؤكد أنه متعاطف مع الشباب فقط أصحاب الثورة، فالخطأ الأكبر أنه تنازل كثيرا أمام بعض الضغوط الجماهيرية وهذا جعل من ليس له حق يطالب بحقه، كما أنه أغفل السماح للحكومات الانتقالية فى زيادة الرواتب، لأنه بذلك من الممكن أن يجعل قروض البنك الدولى تفرض خصخصة، ونبيع من ممتلكات الشعب، فكان الشأن الاقتصادى يحتاج منه أكثر حكمة من الذى تصرف به.
◄◄ تباينت ردود الأفعال داخل مصر بشأن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ومقابلتها للرئيس مرسى، فما تعليقك على نتائج هذه الزيارة بشكل عام؟
- ما أعجبنى كثيرا خلال هذه الزيارة موقف الكنيسة الإنجيلية والأرثوذكسية من هيلارى كلينتون عندما رفضوا مقابلتها، لأنهم أدركوا نوايا أمريكا التى كانت دائما تؤكد لهم أن الإخوان هم الإرهاب، وعندما فازوا بالرئاسة جاءوا لمقابلتهم ليؤكدوا تأييدهم لهم، وتركوا مقابلة الأقباط فى النهاية، فهذا موقف ساحر ويدل على عظمة هذا الشعب.
◄◄ ما تفسيرك لما يحدث الآن فى سوريا، وما هو الحل كى لا تتحول سوريا إلى مقبرة للجثث؟
- لابد أولا من التأكد من تلك الإحصائيات التى نشرت عن أعداد القتلى والجرحى منذ اندلاع الثورة فى سوريا لأننا سنكتشف أن الرقم خيالى وإذا كانت القوى العالمية ومجلس الأمن غير قادرين على اتخاذ موقف، فبذلك هم الذين يريدون استمرار النظام.
عبدالناصر والسادات لم يمنعا عملا فنيا من الظهور.. لكن فى عهد مبارك حرمنا من تقديم أفكارنا بحرية..
نور: انشغلت فى عرفة البحر بأسرار النفس البشرية
الإثنين، 23 يوليو 2012 11:32 ص
نور الشريف
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مغربية
كان حكيما و عاقلا