موفاز يعارض نتنياهو فى موقفه بشأن إيران

الإثنين، 23 يوليو 2012 09:52 م
موفاز يعارض نتنياهو فى موقفه بشأن إيران شاؤل موفاز
القدس (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال شاؤل موفاز، الشريك السياسى السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اليوم، الاثنين، إنه لن يؤيد "مغامرات" عسكرية إسرائيلية، محذرا فيما يبدو من القيام بعمل عسكرى ضد إيران.

وجاءت تصريحات موفاز الذى يتزعم المعارضة الآن بعد مرور أقل من أسبوع على خروجه وحزبه كديما من الحكومة الائتلافية التى شغل فيها منصب نائب رئيس الوزراء مدة تزيد على شهرين.

وكان موفاز بصفته عضوا بحكم منصبه فى مجلس الوزراء المصغر المعنى بالشئون الأمنية مطلعا على المناقشات الخاصة ببرنامج إيران النووى.

وقال موفاز، فى مؤتمر صحفى ركز فيه إلى حد بعيد على تمرد أربعة نواب من أعضاء كديما يريدون العودة إلى الحكومة: "كديما لن يشرع فى أى مغامرات تتعلق بالعمليات تخاطر بمستقبل أبنائنا وبناتنا ومستقبل مواطنى إسرائيل".

واستخدم موفاز، وهو قائد سابق للجيش الإسرائيلى ووزير دفاع سابق، فى الإشارة للعمليات كلمة باللغة العبرية ذات معنى عسكرى صرف.

ويتشاور رؤساء وزراء إسرائيل بصورة تقليدية مع زعماء المعارضة بشأن العمليات العسكرية الكبيرة، لكن فى عام 1981 تجاهل مناحم بيجن تحذيرات زعيم المعارضة آنذاك شمعون بيريس من قصف مفاعل اوزيراك النووى العراقى.

وتزيد معارضة موفاز المخاطر السياسية لنتنياهو فى اتخاذ القرار بشأن إيران وخاصة إذا سارت أى عملية على نحو خاطئ وواجه أى تحقيق بشأنها فى وقت لاحق.

وتظهر استطلاعات الرأى فى الآونة الأخيرة أن أغلب الإسرائيليين سيعارضون أى ضربة منفردة لإيران.

ويبدو أن تصريحات موفاز تتفق مع ما ذهب إليه مسئولون أمنيون إسرائيليون سابقون عارضوا علنا أى هجوم منفرد على المنشآت النووية الإيرانية، وقال البعض إن مثل هذا الهجوم يمكن أن يأتى بنتيجة عكسية فيدفع إيران إلى التعجيل بتخصيب اليورانيوم.

لكن فشل المحادثات بين إيران والقوى العالمية الست فى تحقيق انفراج أثار مخاوف دولية من احتمال أن توجه إسرائيل ضربة إلى إيران، ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل الدولة الوحيدة المسلحة نوويا فى الشرق الأوسط.

وقال نتنياهو لتلفزيون فوكس نيوز أمس، الأحد، إن هذه المفاوضات فشلت تماما فى إبطاء تخصيب اليورانيوم فى إيران، وتنفى إيران أنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية.

وفى حين يدرس نتنياهو خيارات تحركه بشأن إيران فما زال يتمتع بأغلبية برلمانية عملية برغم انسحاب كديما بسبب الخلاف على قانون جديد بخصوص إنهاء الإعفاء الشامل من الخدمة العسكرية لليهود الأصوليين.

وسرعان ما تعرض كديما نفسه لتمرد فى صفوفه، وقال موفاز إنه طلب من لجنة برلمانية أن تقضى بأن أعضاء الحزب الذين هددوا بالانشقاق والعودة مجددا إلى الحكومة لم يعودوا أعضاء فى كديما مما يحرمهم فعليا من نيل مناصب فى الحكومة.

وفى لطمة لأى آمال لدى حزب ليكود الذى يتزعمه نتنياهو فى حدوث انشقاق أوسع فى كديما فشل المتمردون فى حشد سبعة منشقين كحد أدنى يفرضه القانون لتشكيل فصيل منشق كان يمكن أن يصبح شريكا فى ائتلاف نتنياهو.

وكديما هو أكبر حزب فى إسرائيل وله 28 مقعدا فى البرلمان المؤلف من 120 مقعدا، لكن استطلاعات الرأى تتوقع أن يكون أداؤه سيئا فى الانتخابات القادمة المقرر إجراؤها أواخر 2013.

ويمكن أن يختار نتنياهو الدعوة لانتخابات مبكرة إذا ظهرت تصدعات أخرى فى ائتلافه بشأن مسألة التجنيد الشائكة والمعارك السياسية السنوية بشأن ميزانية الدولة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة