كاتب مصرى مقيم فى إسرائيل يزعم أن تل أبيب لعبت دوراً فى نجاح ثورة يوليو

الإثنين، 23 يوليو 2012 06:01 م
كاتب مصرى مقيم فى إسرائيل يزعم أن تل أبيب لعبت دوراً فى نجاح ثورة يوليو الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال خالد دياب، الكاتب البلجيكى من أصل مصرى، والمقيم فى إسرائيل، إنه من الخطأ اعتبار ما حدث فى 23 يوليو عام 1952 مجرد انقلاب عسكرى كان يفتقر إلى الدعم أو المشاركة الشعبية، حتى ولو كان الجيش هو من قام به.

وأضاف فى مقال له بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن الضباط الأحرار استجابوا للغضب الشعبى ضد القصر الخاضع للاحتلال والنفوذ البريطانى، ومن سوء الأوضاع الاقتصادية.

وقد تجلى ذلك فى المظاهرات الحاشدة، التى اندلعت منذ أواخر الأربعينيات والتى بلغت ذروتها فى أعمال الشغب فى يناير 1952 فيما عرف باسم حريق القاهرة، والتى أظهرت كل الدلائل أنه كان مدبرًا، لكن لم يعرف إلى الآن من وقف وراءه.

ويقول الكاتب، إنه بالرغم من أن الضباط الأحرار بدوا صادقين فى التزامهم بالديمقراطية البرلمانية، وتمتعوا بدعم شعبى فى البداية، إلا أنهم تحولوا إلى سلسلة من المستبدين.

وعندما قامت ثورة 25 يناير، دقت أجراس الذعر فى إسرائيل من أن تكشف الثورة بعد أن تهدأ عن أن هدفها الحقيقى هو "الدولة اليهودية"، ورغم بعض الحوادث المتفرقة كالهجوم على السفارة الإسرائيلية والتشدد فى الخطاب، إلا أن العلاقات المصرية الإسرائيلية ستستمر على نفس المنوال، سلام بارد وفاتر.

وأكد أن الصورة مختلفة فى عام 1952.. ويشير دياب إلى أنه بالرغم من أن الثورة وقتها كانت أيضًا عن الخبز والحرية، إلا أن إسرائيل لعبت دورا هاما غير مباشر فى توقيتها وتوجيهها، حيث ألقى الجيش بالمسئولية على الهزيمة الساحقة التى تعرض لها العرب فى حرب 1948 ضد تقسيم فلسطين، وكانت ثورة على الفساد والمحسوبية وضد الملك فاروق وطبقة الباشوات الحاكمة.

ويتابع الكاتب قائلا، إنه على الرغم من عداء جمال عبد الناصر لإسرائيل، وكراهية الإسرائيليين له، حتى إنهم كانوا ولا يزالون يعتبرونه "هتلر على النيل" إلا أنه لا يوجد دليل يثبت أن ناصر كانت تحركه مشاعر العداء للسامية أو الرغبة فى القضاء على اليهود بل كان يحركه التعاطف مع الفلسطينيين ورفضه الاستعمار، على الرغم من أن الصور التى تطرحها الصهيونية لنفسها أن حركة مناهضة للاستعمار، لكن العرب رأوها اتساقًا مع الهيمنة الغربية الرامية لتقويض استقلالهم.

ويزعم الكاتب أن عبد الناصر كان براجماتيا أدرك سريعا أن إسرائيل ستظل وأن العرب عليهم أن يتوصلوا لتسوية معها فى نهاية المطاف، على الرغم من أنه استمر فى نبرته العدائية لها التى تروق للشارع العربى، ويستشهد على ذلك بما كتبه جمال عبد الناصر عام 1955 فى دورية "فورين أفيرز" الأمريكية حين قال إننا لا نريد أن نبدأ أى صراع، وأن الحرب لا مكان لها فى سياسة إعادة الإعمار التى تهدف إلى تحسين حياة شعبنا.

وبعد حرب 1967، ورغم اللاءت الثلاثة التى انطلقت فى القمة العربية فى الخرطوم، إلا أنه عاد إلى موقفه، الذى كان عليه فى بداية الخمسينيات، على حد قول الكاتب، بأن التسوية هى الحل الوحيد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة