على أبن أبى طالب.. الإمام الذى خرج من الفتنة بثوبه الأبيض

الإثنين، 23 يوليو 2012 04:17 م
على أبن أبى طالب.. الإمام الذى خرج من الفتنة بثوبه الأبيض على أبن أبى طالب
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يُعرف يقينا متى ولد على بن أبى طالب، لكن بحسب بعض مصادر التراث فإنه ولد بمكة يوم الجمعة الثالث عشر من رجب بعد ثلاثين عاما من عام الفيل، أى الموافق 17 مارس 599 م أو 600، وتقول بعض المصادر إنه ولد داخل الكعبة، حيث يؤكد رجال دين شيعة أنه المولود الوحيد داخل الكعبة، حيث قيل إنه ولد بأحد جدران الكعبة يسمى المستجار قبل الركن اليمانى، وهو أصغر ولد لأبوه أبو طالب بن عبد المطلب بن هاشم أحد سادات قريش، والمسئول عن السقاية فيها، ويرجع نسبه إلى نبى الله إسماعيل بن إبراهيم وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، وحين كان على ما بين الخامسة والسادسة من عمره مرت بمكة سنين عسرة وضيق أثّرت على الأحوال الاقتصادية فيها وفى المدن المحيطة بها، وكان لأبى طالب ثلاثة أبناء على وعقيل وجعفر، فذهب إليه محمد وعمه العباس بن عبد المطلب، وعرضا عليه أن يأخذ كل منهما ولدا من أبنائه يربيه ويكفله تخفيفا للعبء عليه، فأخذ العباس جعفر وأخذ محمد عليا، فتربى فى بيته وكان ملازما له أينما ذهب.

فى شهر صفر من السنة الثانية من الهجرة زوجه النبى محمد ابنته فاطمة ولم يتزوج بأخرى فى حياتها، وقد روى أن تزويج فاطمة من على كان بأمر من الله، حيث توالى الصحابة على محمد لخطبتها إلا أنه ردهم جميعا حتى زوجها على، ويقال إنه باع بعيرا له ودفع ثمنه الذى بلغ 480 درهما على الأغلب مهرا لها، وأنجب منها الحسن والحسين فى السنتين الثالثة والرابعة من الهجرة على التوالى، كما أنجب زينب بنت على وأم كلثوم بنت على والمحسن بن على، والأخير حوله خلاف تاريخى، حيث يروى أنه قتل وهو جنين يوم حرق الدار، وفى روايات أخرى أنه ولد ومات فى حياة النبى، فى حين ينكر بعض السنة وجوده من الأساس.
شهد على مع الرسول العديد من الغزوات وبعد وفاة النبى عاش على فى عصر الخلفاء الراشدين الذى شهد الكثير من التحولات والفتن التى خرج منها على بثوبه الأبيض، وقد حرص الخلفاء الأربعة على استكمال مسيرة النبى محمد فى نشر الإسلام، وأصبحت الدولة الإسلامية فى عهد أقوى دول العالم عسكريا آنذاك وأوسعها رقعة، حيث ضمت الدولة الإسلامية الحجاز والشام والعراق ومصر وأفريقيا، وفارس، وخراسان، فقد شهد على فى عصر أول الخلفاء الراشدين أبو بكر الصديق الذى شهد عصره حروب الردة وجمع القرآن الذى تم بأمر عمر بن الخطاب، عندما قتل الكثير من حفاظ القرآن فى حروب الردة، فقام عثمان بن عفان رضى الله عنه بجمع القرآن الكريم فى مصحف واحد، وقام بتجميع القرآن الكريم بعدما كتب على أشياء متفرقة، كما شهد على فى عصر الصديق العديد من الفتوحات الإسلامية، وكانت أهمها فتح بلاد الشام والعراق، أما فى عهد عمر بن الخطاب الذى يعد أحد العصور الذهبية للدولة الإسلامية، فقد شارك على فى اتساع رقعة الدولة الإسلامية، حيث فتحت مصر وفارس وأرمينية.

أما فى عهد عثمان بن عفان فقد شاهد على بن أبى طالب سقوط الدولة الساسانية وفتح المسلمين لقبرص، وإنشاء أول أسطول إسلامى للحد من سيطرة البيزنطيين على مياه البحر المتوسط، وبعد وفاة عثمان تولى على الخلافة بعد أن بايعه المسلمون بعد مقتل عثمان بن عفان، وفور توليه الخلافة قام بعزل ولاة الدولة الإسلامية السابقين وتعيين ولاة آخرين يثق بهم، وشهدت خلافته العديد من المعارك التى أثرت كثيرا فى مستقبل تاريخ العالم الإسلامى كمعركة الجمل ضد طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام ومعهما عائشة بنت أبى بكر الذين طالبوا بالقصاص من قتلة عثمان وانتهت بمقتل طلحة والزبير وانتصار على، وكذلك معركة صفين ضد معاوية بن أبى سفيان الذى طالب كذلك بدم عثمان، وإن كان بعض المؤرخين يرجعون ذلك لأغراض سياسية ولتعارض المصالح وقُتِل على على يد عبد الرحمن بن ملجم، وبعد مقتل على انتهت فترة الخلافة الراشدة.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

ali

خطأ فادح

عدد الردود 0

بواسطة:

محب

علي

علي البياض نفسه.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة