بتعيين "بندر" رئيساً للمخابرات..

الفايننشيال تايمز: الرياض تتطلع نحو دور أكثر حزماً تجاه الثورات العربية

الإثنين، 23 يوليو 2012 01:54 م
الفايننشيال تايمز: الرياض تتطلع نحو دور أكثر حزماً تجاه الثورات العربية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال محللون إن تعيين السفير السعودى السابق بندر بن سلطان، الذى يوصف بصقر سياسى، كرئيس للمخابرات السعودية، يشير إلى تحول فى السياسة الخارجية للمملكة العربية.

وأوضح المحللون فى تقرير لصحيفة الفايننشيال تايمز أن الإعلان المفاجئ بتولى السفير السابق لدى واشنطن هذا المنصب، إنما يؤكد خطط المملكة للاتجاه نحو سياسة خارجية أكثر حدة فى المنطقة.

وأشارت الصحيفة البريطانية أن تعيين السفير الذى قضى 22 عاما فى العمل الدبلوماسى بواشنطن والذى اشتهر بالعمليات الخلفية وأنه مكوك دبلوماسى، إنما يسلطت الضوء على اضطلاع السعودية نحو دور أكثر حزما فى تشكيل نتائج الثورات العربية واحتواء إيران.

وتنقل الصحيفة عن حسين الشبكشى، الصحفى السعودى، قوله إن الأمير بندر لعب دورا بارزا فى حل قضايا شائكة متنوعة أهمها المفاوضات من أجل تسوية تفجير لوكيربى والمبادرة بفتح علاقات حيوية مع روسيا والصين.

وأكد الشبكشى إلى خبرة الأمير بندر بالملف الإيرانى والسورى، موضحا أنه حينما كان سفيرا لدى واشنطن، قبل أن يتم استدعاؤه فى 2005، تولى مهمات خاصة بشأن التعامل مع أحزاب مختلفة فى لبنان ونزع فتيل الأزمات.

ويرى مراقب غربى أن هناك اتجاها واسعا لسياسة خارجية أكثر عدوانية لدى المملكة العربية السعودية. وأشار قائلا: "لقد أصبحت السعودية أكثر عدوانية تجاه سوريا، على نحو ملحوظ. فلم تكن بهذا الاندفاع نحو دعم وتسليح قوة معارضة منذ الحرب السوفيتية فى أفغانستان.

وتشير الفايننشيال تايمز إلى أن استجابة الرياض لانتفاضات الربيع العربى تراوحت بين المراقبة السلبية إلى التدخل النشط، سواء بدعم الأنظمة الاستبدادية مثلما فعلت فى البحرين أو بتسريع الانتقال كما هو الحال فى اليمن.

وقد أثار سقوط حلفائها الرئيسيين فى مصر وتونس قلقا بالغا بين كبار أعضاء العائلة المالكة، الذين رأوا ضرورة أخذ زمام الأمور بأيديهم بالنظر إلى السلوك الذى لم يعد يمكن التنبوء به من قبل البلدان الغربية منذ 2011.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة