الصحافة الأمريكية: اعتصام المحلة يعد اختباراً مبكراً للرئيس الجديد.. تفجيرات العراق تؤكد قدرة الحركات المسلحة للعودة من جديد.. واشنطن تتخذ خطوات بعيدا عن الأضواء لإضعاف النظام السورى

الإثنين، 23 يوليو 2012 01:12 م
الصحافة الأمريكية: اعتصام المحلة يعد اختباراً مبكراً للرئيس الجديد.. تفجيرات العراق تؤكد قدرة الحركات المسلحة للعودة من جديد.. واشنطن تتخذ خطوات بعيدا عن الأضواء لإضعاف النظام السورى
إعداد بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واشنطن بوست
اعتصام المحلة يمثل اختبارا مبكرا للرئيس المصرى الجديد

علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على التظاهرات التى تشهدها حاليا مدينة المحلة، موضحة أن تظاهرات العمال بالمحلة التى بدأت منذ حوالى أربعة سنوات قد وضعت حجر الأساس فى الثورة المصرية التى تمكنت من الإطاحة بالرئيس المصرى السابق حسنى مبارك بعد أن قبع على سدة السلطة لحوالى ثلاثة عقود من الزمان.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن التظاهرات تستمر بين عمال النسيج فى مدينة المحلة، حيث يدخل الإضراب الذى نظمه عشرات الآلاف من العمال أسبوعه الثانى، موضحة أن هذا الموقف الصعب يضع اختبارا مبكرا للرئيس المصرى الجديد، والذى مازال لم يكمل شهره الأول على كرسى الرئاسة فى مصر.

وأشارت إلى أن الاضطراب العمالى الذى تشهده مدينة المحلة حاليا يعد تهديدا صارخا لأحد أهم الصناعات والصادرات المصرية، فى الوقت الذى يعانى فى الاقتصاد المصرى من أزمات طاحنة، واختلال فى ميزان المدفوعات، موضحة أن تلك الاحتجاجات تعكس أن تطلعات المصريين التى ازدادت بشكل كبير فى أعقاب الثورة مازالت لم تتحقق بشكل كبير.

وأكدت الصحيفة أن حالة الإحباط التى يشهدها الشارع المصرى حاليا قد تؤدى إلى مزيد من الاضطراب وبالتالى أزمات اقتصادية متلاحقة.

وأكد أحد العمال المتظاهرين ويدعى حمدى ناشيبى – فى تصريحات أبرزتها الصحيفة أنه بالرغم من أن المحلة هى من بدأت الثورة المصرية، إلا أن عمال المحالة لم يجنوا الثمار فى النهاية، مؤكدا أن الثورة قد نسيت معاناتهم.

وقالت الصحيفة إن أبواب المصنع كانت مغلقة خلف العمال المعتصمين، والمبنى كان شاغرا، فى الوقت الذى كان فيه مئات العمال يحتمون من أشعة الشمس الحارقة، موضحة أن المشهد فى المحلة سوف لا يكون مفيدا إلى حد كبير بالنسبة للوضع الاقتصادى المتردى الذى تشهده مصر منذ انطلاق ثورة 25 يناير، والتى فتحت الباب أمام التظاهرات الفئوية.

وتابعت أن الاعتصام العمالى لم يقتصر على مصنع مصر للنسيج بمدينة المحلة، وإنما امتد ليشمل سبعة مصانع أخرى للنسيج سواء تابعة للقطاع الحكومى أو القطاع الخاص، فى الوقت الذى بدأ يتزايد فيه الحديث عن ثورة عمالية شاملة فى كافة أنحاء البلاد خلال المرحلة المقبلة إذا لم تتم الاستجابة لمطالب العمال.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه لا يمكن تجاهل رمزية مثل هذه التظاهرات التى تشهدها المحلة حاليا، موضحة أن عمال المحلة هم من أشعلوا الشرارة الأولى للثورة عندما أحرقوا صورة كبيرة لمبارك قبل أربعة سنوات، احتجاجا على الرواتب الضعيفة وارتفاع الأسعار، إلى جانب مطالبات أخرى بالحرية الكرامة.

وتابعت أن سقوط مبارك كانت له تداعياته السلبية على البلاد خلال الثمانية عشرة شهرا التى تلت الثورة والتى انجرفت فيها البلاد بعيدا عن تطلعات المصريين، موضحة أن المصريين قد عانوا من حالة من الانفلات الأمنى، بالإضافة إلى تراكم القمامة فى الشوارع، وكذلك الحالة المرورية المتردية التى تشهدها شوارع القاهرة.

وأكد أستاذ العلوم السياسية مصطفى كامل السيد أن التحدى الأكبر الذى د. مرسى يتمثل فى تحقيق التطلعات التى يطمح إليها المصريون خلال المرحلة المقبلة، موضحا أنه لا ينبغى عليه فقط إعادة الحالة الأمنية، وإنما تحسين الوضع الاقتصادى المتردى منذ اندلاع ثورة 25 يناير، موضحا أن الموقف يعد صعبا فى ظل نقص العائدات وعدم قدرة الحكومة على فرض مزيد من الضرائب.

فى حين أكد الخبير الاقتصادى سيمون ويليامز أنه فى ظل الظروف العادية فإن مصر تدفع حوالى 10 بالمائة من دخلها القومى فى سبيل دعم الطعام الوقود، وهو ما يتحمله الاقتصاد المصرى بصعوبة بالغة، لذلك فإنه من الصعب للغاية إعادة الانضباط للمال العام خلال المرحلة الحالية فى ظل ترنح الاقتصاد المصرى، وكذلك عدم الاستقرار السياسى.

وحذر ويليامز أن الوضع الاقتصادى فى مصر قد يزداد سوءا مع مرور الوقت دون اتخاذ اللازم، من أجل توفير الظروف اللازمة لخلق اقتصاد مصرى قادر على تلبية طموحات المصريين وتطلعاتهم خلال المستقبل القريب.

وأضافت واشنطن بوست أنه بالرغم من أن مرسى قد وعد بأن يكون تحسين الوضع الاقتصادى الأولوية القصوى لديه خلال المرحلة المقبلة، إلا أنه انغمس فى صراع آخر حول النفوذ والسلطة فى مواجهة القادة العسكريين للبلاد الذين تولوا مقاليد الحكم فى البلاد منذ تنحى الرئيس مبارك فى فبراير 2011.

وأوضحت الصحيفة أن عددا من الخبراء الاقتصاديين قد حذروا من تداعيات الغموض حول مستقبل مصر السياسى، فى ظل الصراع الحالى بين الرئيس والجنرالات سوف يهدد القروض التى تطلبها الحكومة المصرية حاليا من المؤسسات الدولية والتى من المفترض أن يقدمها صندوق النقد الدولى.

وقالت الصحيفة إن عددا من العمال المعتصمين بالمحلة قد انتقدوا الرئيس الجديد بشكل كبير، حيث إنهم طالبوه بالتدخل الفورى من أجل حل مشكلاتهم، إلا أن اخزين قد رفضوا هذا الطرح تماما، موضحين أن الاعتصام يتعلق بظروف عملهم، ولا ينبغى استخدامه للترويج إلى أهداف سياسية.


نيويورك تايمز
تفجيرات العراق تؤكد قدرة الحركات المسلحة على العودة من جديد

علقت صحيفة صحيفة نيويورك تايمز على الهجمات التى شنها المتمردون العراقيون صباح اليوم الاثنين، والتى استهدفت عددا من القواعد العسكرية والأكمنة، بالإضافة إلى تفجير سيارات فى هجمات متفرقة فى عدة أماكن بالعراق، موضحة أن مثل هذه الهجمات تهدف للتأكيد على بقاء الحركات المسلحة وقدرتها على قدرتها حماية أنفسها.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن تلك الهجمات قد أسفرت عن قتل ما لا يقل عن 34 شخصا بالإضافة إلى جرح العشرات الآخرين، واصفة اليوم بـ "الأكثر دموية" فى العراق منذ بداية العام.

وذكرت أن تلك التفجيرات قد جاءت بعد يوم واحد من انتشار رسالة صوتية منسوبة إلى تنظيم القاعدة فى العراق، تم التأكيد خلالها على نية قادة التنظيم القيام بهجمات جديدة، أسمتها عمليات "تكسير الجدران".

وأضافت التسجيلات أن القاعدة سوف تعود للسيطرة على الأراضى التى اعتادت أن تسيطر عليها من قبل

وتابعت "نيويورك تايمز" أن الهجمات التى شهدتها العراق صباح اليوم، قد تثير التساؤلات والقلق حول مدى قدرة الحكومة العراقية الحالية على احتواء العنف، خاصة وأن القوات الأمريكية قد انسحبت بالكامل من الأراضى العراقية منذ ستة أشهر.


وول ستريت جورنال
واشنطن تتخذ خطوات بعيدا عن الأضواء لإضعاف النظام السورى

تعمل الإدارة الأمريكية بعيداً عن الأضواء لوقف شحنات الأسلحة والنفط من إيران إلى سوريا، سعياً منها لتسريع سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، على ما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال ليل أمس الأحد نقلاً عن مسئولين أمريكيين.

وقال المسئولون للصحيفة، طالبين عدم ذكر أسمائهم، إن الجهود الأمريكية تهدف إلى حمل العراق على إغلاق مجاله الجوى أمام الرحلات المتوجهة من إيران إلى سوريا، والتى تشتبه أجهزة الاستخبارات الأمريكية بأنها تحمل أسلحة إلى القوات النظامية السورية.

وبحسب الصحيفة، فإن واشنطن حاولت منع السفن التى يشتبه بأنها تنقل شحنات من الأسلحة والنفط لسوريا من عبور قناة السويس. وتابعت أن الولايات المتحدة تنقل معلومات استخباراتية حول سوريا إلى القوات التركية والأردنية التى تتعامل بشكل وثيق مع المقاتلين المعارضين.

وذكرت الصحيفة من بين هذه المعلومات صورا من أقمار صناعية عسكرية وأجهزة مراقبة تكشف تفاصيل عن المواقع العسكرية السورية يمكن أن يستخدمها المعارضون.

ووردت هذه المعلومات فى وقت تتواصل العمليات العسكرية فى مناطق سورية عدة، خصوصا فى مدينتى دمشق وحلب بين القوات النظامية التى تستخدم كل أنواع الأسلحة وبين المقاتلين المعارضين.

وأعلن الإعلام الرسمى السورى أن قوات النظام سيطرت على حى القابون فى دمشق، وقامت بـ"تطهيره من فلول الإرهابيين.

ووردت تقارير تفيد بأن الأسد قد يكون على استعداد لاستخدام مخزونه من الأسلحة الكيميائية لإنقاذ نظامه مما أثار مخاوف فى الغرب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة