"السورى الحر": نقل أجهزة كيماوية وبيولوجية إلى بعض المطارات الحدودية

كشفت لجنة الإعلام المركزية فى القيادة المشتركة للجيش السورى الحر، عن قيام الجيش السورى النظامى بعمليات نقل لأجهزة خلط المكونات الكيماوية والبيولوجية، إلى بعض المطارات الحدودية .

وأكدت اللجنة، أن القيادة المشتركة للجيش السورى الحر لن تسمح مطلقا بتدخل إسرائيل للسيطرة على الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، التى أعلن نظام الأسد عن حوزتها واستخدامها حال تعرض سوريا لأية تهديدات خارجية.

وقال مسئول الإعلام المركزى فى القيادة المشتركة للجيش السورى الحر فهد المصرى- فى مقابلة خاصة مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" اليوم، الاثنين، من باريس "إن قيادة الجيش السورى الحر تعلم تمامًا مواقع ومنشآت الأسلحة الكيماوية والبيولوجية داخل سوريا.. كما نعلم أن جيش الأسد يقوم حاليًا بنقل أجهزة الخلط للمكونات الكيماوية والبيولوجية إلى بعض المطارات الحدودية".

واعترف فهد المصرى، بانسحاب الجيش السورى الحر من بعض المناطق، واصفًا هذا الانسحاب بـ"التكتيكى".. لافتًا إلى أن إلى قيادة الجيش الحر تهدف بهذا التكتيك جر قوات "كتائب الأسد" إلى خارج العاصمة للدخول فى اشتباكات حاسمة، وأيضًا لإعطاء آلاف من العسكريين داخل الجيش النظامى فرصة آمنة للانشقاق.

وقال المصرى "إن هدف الجيش الحر من عمليات الكر والفر هو حماية الممتلكات العامة والخاصة، بالإضافة لحماية حياة المدنيين السوريين من الخطر أو الموت.. ولكن استخدام نظام الأسد لأبشع وسائل العنف والإبادة باستخدام المدفعية والطائرات تحول أحيانًا دون الوفاء بذلك".

وأوضح مسئول الإعلام المركزى فى القيادة المشتركة للجيش السورى الحر، أن المشاورات لا تزال جارية بين الجيش الحر وقوى المعارضة السورية الفاعلة، والمجلس الوطنى السورى ستسفر عن تشكيل حكومة انتقالية وطنية لإنقاذ البلاد.

وقال المصرى"لن نقبل بتدخل إسرائيل العسكرى بدعوى السيطرة على الأسلحة البيولوجية والكيماوية فى سوريا، لأن هذه مسئولية الجيش الحر والجبهات السورية المقاتلة، موضحا أنه سيكون لحكومة الثورة السورية المقبلة موقف من هذه الأسلحة المحرمة دوليًا.

وحول سؤال يتعلق بانضمام السلفيين إلى القتال بجانب الجيش السورى الحر، ومدى إمكانية إعلان الأخير ذلك، وكيفية تقنين أوضاع السلفيين المجاهدين والسيطرة عليهم لاحقا داخل سوريا، أوضح المصرى أن القيادة المشتركة للجيش السورى الحر أنشأت
عشرة مجالس عسكرية على مستوى المدن والمحافظات، تسيطر على الوضع بشكل جيد، لافتا إلى نزع السلاح من السلفيين حال سقوط نظام بشار الأسد.