للأسف الشديد مع حدوث مأساة الإسكندرية، والمتمثلة فى سقوط العمارة التى لم يتم الانتهاء من بنائها بعد من حيث طلائها وتشطيبها، وأدى إلى سقوط اثنين من المبانى المجاورة، فهو ليس يعبر عن سقوط مبان ووقوع ضحايا فقط بل مع سقوطهم سقطت كل معانى الضمير والذمم والأخلاق، ويدل إلى أى مدى توغل الفساد ونخر فى أعمدة المجتمع لأنه للأسف كما قامت الثورة المجيدة للقضاء على نظام فاسد وإتاحة مزيد من الحرية للمصريين وإعادة كرامتهم المسلوبة إلا أن البعض تصور بأن بسقوط النظام كل شىء مباح وشرع المقاولون بإنشاء الأبراج المخالفة ووصل بهم الفظاعة والاستهتار بأرواح الناس أن يقوموا بالبناء اعتمادا على خبراتهم الطويلة فى مجال البناء دون وجود مهندسين متخصصين فى البناء وشراء مواد بناء مغشوشة لتقليل التكاليف وبيع الوحدات بأسعار خيالية استغلالا لأزمة الإسكان لتحقيق مكاسب خيالية والناس تقوم بالشراء ثقة فى المالك من يتصور أن مبنى شاهقا فى الارتفاع وحسن المظهر يسقط ويصبح كوم تراب، وكل ذلك أمام مسمع ومرأى من المسئولين وتفسيرهم هو خوفهم من المقاولين واتباعهم من البلطجية إذا عرقل مشروع البناء، وإن لم يعد لديهم الهيبة والسلطة لإيقافهم وهو عذر مأساوى وغير مقبول لأننا دولة من المفترض أن تقوم على النظام والقوانين وسلطة القانون من يتحمل ذنب الضحايا البسطاء والأسر التى تشردت والذين يلاقون عدم الاهتمام واللامبالاة من الحكومة وإيداعهم فى مساكن الإيواء غير الآدمية بالمرة.
للأسف لدينا ملف خطير نتعامل معه بمنتهى الاستهتار، مطلوب محاسبة المقصرين الذين تخاذلوا عن دورهم الرقابى والمطلوب تغليظ العقوبات على المتسببين فى الحادث.
أنا أتمنى توقيع أقصى العقوبة عليهم لتلاعبهم بأرواح البسطاء وإزهاق أرواحهم، كما يحدث فى روسيا واليابان عندما يحدث تلاعب فى السلع الخاصة بأرواح الناس من طعام وشراب وعقارات يعدم المخالف فى ميدان عام ليكون عبرة لمن يعتبر ولمن تسول له نفسه بفعل ذلك قيام الثورة ليس مبررا للفساد بل للقضاء عليه.
عقار الإسكندرية المنهار
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة