سوريا الجميلة تتألم وتحزن وتبكى ونحن على مقدمة شهر كريم شهر الفرحة والخير لجميع الأمة الإسلامية العربية، وسوريا تستقبل هذا الشهر بالدمار والهلاك والتخريب فى كل بقاع الأراضى السورية، نرى مشاهد مجازر عنيفة يبكى لها القلب فى حمص ودير الزور، ولعل مجزرة تريمسة دليل على العنف الوحشى تجاه هذا الشعب الأعزل البرئ.
امتدت مشاهد الدمار والهلاك إلى حلب وحماه وأخيرا دمشق وكل خشية أن تكون هذه الحرب بداية لحرب أهلية تدمر الشعب السورى وتأكل الأخضر واليابس وتعيد سوريا إلى الوراء عشرات السنين، فالفاتورة باهظة الثمن وضياع أرواح وتدمير ممتلكات هى ملك للشعب السورى والتراجع الاقتصادى سيكون كبيرا فى سوريا ولن تعود سوريا إلى وضعها الطبيعى كلاعب أساسى فى السياسة العربية قبل عشرات السنين وكل ما نخشاه: -
1- الحرب الأهلية وهى خطر كبير يهدد سوريا والمنطقة العربية جميعها، وربما تمتد الحرب إلى دول مجاورة، ومن ثم اشتعال المنطقة جميعها بما يهدد بهلاك دول كثيرة.
2- الحرب الطائفية، وهى أشد هلاكا وسيناريو الحرب اللبنانية ليس ببعيد، فالحرب بين السنة والشيعة فى سوريا ربما تمتد لسنوات وتهلك مئات الألوف من الأرواح.
3- امتداد الحرب أن تشمل الدول الإقليمية كإيران وتركيا ومن ثم تحويلها إلى حرب عالمية ثالثة تهلك ملايين الأرواح.
وفى النهاية نقول للأمهات السوريات، إن بكائكن يبكينا وحزنكن يحزننا وصراخ أطفالكن يرعبنا فنحن أمة واحدة.
