وزراء الخارجية العرب يجتمعون فى الدوحة لبحث الوضع السورى

يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعين مساء اليوم الأحد فى الدوحة، لبحث تطورات الوضع السورى فى ضوء امتداد العنف إلى دمشق وحلب وتقدم للمعارضة على الأرض وتأكيدها دخول "مرحلة الحسم" مع نظام الرئيس السورى بشار الأسد.

كما يأتى الاجتماعان فى أعقاب دعوة فرنسا المعارضة لتشكيل حكومة انتقالية وللاستعداد لحكم البلاد. وسيعقد أولا اجتماع للجنة الوزارية العربية الخاصة بالأزمة السورية، برئاسة رئيس الوزراء القطرى الشيخ حمد بن جاسم آل ثان، ثم يعقد اجتماع موسع لوزراء خارجية دول الجامعة. وتستضيف الدوحة أيضا اجتماعا منفصلا للجنة المكلفة متابعة مبادرة السلام العربية والشأن الفلسطينى بما فى ذلك الوضع المالى للسلطة.

وكان نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلى، قال فى تصريحات صحفية نشرت السبت إن "التطورات الخطيرة التى تشهدها سوريا منعطف ومنحى خطير لابد من دراسة كل تداعياته والعمل على إجراء عملية تقييم للجهود التى تبذل سواء على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومشاريع القرارات التى تعرض عليه".

وأكد رئيس المجلس الوطنى السورى المعارض عبد الباسط سيدا السبت، أن التطورات فى سوريا "دخلت مرحلة الحسم"، مطالبا بإنشاء صندوق دولى لإغاثة الشعب السورى.

وإذا جدد مطالبته المجتمع الدولى بالتحرك خارج إطار مجلس الأمن لوضع حد للأزمة السورية، أكد سيدا الذى تفقد مخيمات اللاجئين السوريين داخل تركيا أن "سوريا منكوبة ونطالب بإنشاء صندوق دولى لإغاثة الشعب السورى ونناشد الجميع التدخل لتخفيف معاناة اللاجئين". وكان سيدا أعلن الخميس فى روما أن النظام السورى "يعيش أيامه الأخيرة"، معتبرا أن الفيتو الروسى الصينى فى مجلس الأمن الدولى قد تكون له "تداعيات كارثية" على سوريا.

واستخدمت روسيا والصين الخميس الفيتو ضد مشروع قرار غربى فى مجلس الأمن الدولى يتوعد النظام السورى بعقوبات. وهى المرة الثالثة التى تلجأ فيها موسكو وبكين إلى حق النقض فى الأمم المتحدة منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام السورى فى مارس 2011.

ودعا وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس السبت المعارضة السورية إلى "تنظيم صفوفها" من أجل أن "تشكل بسرعة حكومة مؤقتة تكون ممثلة لتنوع المجتمع السورى". وأضاف أنه أجرى "عددا من الاتصالات ولا سيما مع الأمين العام للجامعة العربية (نبيل العربى) ورئيس وزراء قطر (الشيخ حمد بن جاسم آل ثانى)". وتابع "نحن جميعا متفقون على أن الوقت حان لأن تنظم المعارضة صفوفها من أجل تسلم السلطة فى البلاد".