فيسبوك
واتساب
أرسلت لنا قارئة تقول: أنا سيدة أعانى من الوزن المفرط، حيث وصل وزنى إلى 210 كيلو جرام ولا أعتقد أن النظم الغذائية يمكن أن تساعدنى فى خسارة هذا الوزن، وسؤالى هو عن أفضل العمليات الجراحية وأقلها ضررا، وهل بالون المعدة هو أكثر الطرق آمانا لعلاج السمنة المفرطة؟ أم أن عمليات استئصال وتدبيس المعدة أفضل؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور خالد يوسف، أخصائى السمنة والنحافة،عضو الجمعية المصرية لدراسات السمنة،عضو الجمعية الأمريكية للسمنة قائلا:
بداية فإن هناك بعض المعلومات التى يجب أن نشير إليها قبل الخوض فى موضوع العمليات الجراحية بالمعدة سواء بتصغيرها أو ملئها وهى أن طبيعة معدة الإنسان يمكنها التمدد إلى حوالى 200 مرة عن الحجم الطبيعى بمعنى أنه حتى فى حالة استئصال جزء كبير من المعدة فإن الجزء المتبقى مهما صغر حجمه فهو يستطيع التمدد مرة أخرى والمعلومة الثانية هى أن الإقبال على الطعام وتناول كميات كبيرة منه يعتمد فى المقام الأول على الحالة النفسية للإنسان، فالإنسان القادر على الامتناع عن تناول الطعام بشراهة هو إنسان سوى نفسيا قادر على مواجه مشاكله دون الهروب منها، والعكس صحيح.
وبالتالى نصل إلى نقطة مهمة، وهى أن عمليات تصغير المعدة لا يمكن التعامل معها كونها حلا سحريا لخسارة الوزن، فبجانب آثارها السلبية العديدة فنسبة الحفاظ على الوزن بعد فقدانه قليلة للغاية، وغالبا ما يعود المريض إلى عاداته الغذائية القديمة، وربما يعود أكثر شرها لتعويض فترة الحرمان التى مر بها فيستعيد وزنه السابق بالكامل، والعلاج الأفضل لحالات السمنة بجميع أنواعها يعتمد فى المقام الأول على تغير نظام الحياة بالكامل.
وحل المشاكل النفسية دون النظر إلى الطعام كونه طريقة للعلاج والتخلص من المشكلات النفسية.
أرشيفية
